دعت قوى ثورية على رأسها «تحالف القوى الثورية والجبهة الحرة للتغيير السلمى» لما وصفته ب «إفطار غاضب» الأسبوع المقبل أمام المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم تحت شعار «بديع يا رئيس مصر حرر ثوار مصر»، للرد على تجاهل الرئيس محمد مرسى الإفراج عن المعتقلين تحت وطأة الأحكام العسكرية بالمقارنة بالعفو الرئاسى الصادر لقيادات جماعتى الجهاد والجماعة الإسلامية. وقال أحمد دومة، منسق عام «تحالف ضد العسكر والإخوان»، إن الدعوة جاءت لأن الجميع بات متيقناً بأن «بديع والشاطر» هما حاكما مصر من مقر الجماعة، فى حين تذهب وعود «الرئيس المنتخب» هباءً، موضحاً أن مرسى يساوم شباب الثورة ب «الفتات» حينما يمنح المعتقلين حريتهم «بالقطارة» بحسب وصفه، من خلال لجنة تضع معايير مشروطة للإفراج عن المعتقلين، فى حين تفتح أبواب الحرية لمعتقلى جماعة الجهاد المدانين على خلفية اغتيال الرئيس السادات بقرار رئاسى دون معرفة معايير الإفراج عنهم. وأوضح دومة أن «الإفطار الغاضب» ليس اعتراضاً على خروج معتقلى «الجهاد والجماعة الإسلامية»، فشباب الثورة يرحبون بالإفراج عن أى معتقل تحت وطأة الأحكام العسكرية، لكن الهدف الأساسى للإفطار هو رسالة تحذيرية للرئيس مرسى بأن نهجه الحالى فى التعامل مع ملف المحاكمات العسكرية خاطئ، خاصة أن المحاكمات العسكرية للمدنيين مستمرة. من جانبه قال سعد عمارة، عضو مجلس شورى الجماعة، إن الحديث عن أن مكتب الإرشاد هو من يحكم مصر إساءة للرئيس محمد مرسى ومؤسسة الرئاسة، لذلك فإن إفطار عدد من القوى الثورية أمام مقر الجماعة بالمقطم للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين لا محل له من الإعراب، خاصة أن الرئيس محمد مرسى قد بدأ بالفعل فى عملية الإفراج عن 572 معتقلاً حتى الآن، وهذا العدد قابل للزيادة خلال الفترة المقبلة بمجرد الانتهاء من الإجراءات القانونية.