أمر المستشار أسامة عبدالسلام، رئيس نيابة شمال سوهاج، بعرض الأم قاتلة طفلتها الرضيعة "عام ونصف" بقرية جزيرة شندويل دائرة مركز سوهاج، على الطب النفسي لبيان مدى سلامة قواها العقلية والنفسية، بعد أن ذبحت طفلتها الرضيعة ولم تتركها إلا جثة هامدة، مبررة فعلتها بمرورها بحالة نفسية عقب انفصالها عن زوجها، كما أمرت النيابة بحبس شقيقي المتهمة لتسترهما على الجريمة وتضليل رجال الشرطة حول ظروف وملابسات الواقعة. وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء إبراهيم صابر، مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مستشفى المراغة المركزي، يفيد وصول الطفلة دينا ناصر محمد (عام ونصف) جثة هامدة، وانتقل إلى مكان الواقعة العقيد حسام عبداللطيف، وكيل مباحث المديرية، وبسؤال أحمد محمد محمود (29 عامًا - مزارع - خال الطفلة القتيلة)، الذي ادعى أنه عمها، وقرر أنه أثناء لهو الضحية على درجات سلم المنزل سقطت ولقيت مصرعها. وبتوقيع الكشف الطبي على الضحية من قبل مفتش الصحة، أفاد بأن الطفلة لقيت مصرعها بسبب هبوط حاد بالدورة الدموية إثر إصابتها بجرح طعني نافذ بالرقبة، وأشارت تحريات العقيد حسين حامد، مدير المباحث الجنائية، إلى أن الطفلة المتوفاة تدعى دينا عبدالله صابر، وأن المبلغ خال الضحية وليس عمها، وعدم صحة روايته حول الواقعة، وأكدت المعلومات أن والدة الضحية تدعى زمزم (21 عامًا) هي شقيقة المبلغ، وهي من قتلت رضيعتها، وأن شقيقها حاول إبعادها عن دائرة الاتهام بمعاونة شقيقه الأكبر ناصر. وتم القبض على المتهمة، وبمواجهتها بالتحريات اعترفت بارتكاب الجريمة، عن طريق طعن الصغيرة بسكين في الرقبة، ولم تتركها إلا جثة هامدة، وبررت ذلك بمرورها بحالة نفسية عقب انفصالها عن زوجها. وبالعرض على النيابة العامة، أمرت بعرضها على مدير مستشفى الصحة النفسية والعصبية لبيان مدى سلامة قواها العقلية، وحبس شقيقيها 4 أيام لمحاولتهما تضليل الشرطة وإخفاء الجريمة وإدلائهما بمعلومات على غير الحقيقة في محضر رسمي.