شهدت مدينة كفر الدوار، ليلة أمس، تشييع جثمان محمد عبد القادر نقيب الفلاحين وعضو لجنة الخمسين إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة بمنطقة دفشو، بحضور المئات من أهالى المدينة، بعد أداء صلاة الجنازة فى وقت متأخر من الليل بمسجد السلام بمنطقة الحدائق بكفر الدوار. حضر تشييع الجنازة العديد من الشخصيات الشعبية بالمدينة وغاب عنها الشخصيات العامة السياسية والتنفيذية، والذين أرجعوا سبب عدم حضورهم لتأخر وصول الجثمان من القاهرة، كما غاب عن الجنازة القيادات الأمنية بالمدينة والمحافظة، على الرغم من تشديد أعضاء النقابة وأهالى المنطقة على الحضور الأمنى. وحضر الجنازة الشيخ حسن عمر القيادى بحزب النور وعضو الشورى السابق، والمقدم عماد محروس عضو الشورى السابق، ومحمد الباجورى رئيس النقابة المستقلة بشركة "ناتاجاس"، والعديد من القيادات والأعضاء بنقابة الفلاحين بالبحيرة. كان قد لقى محمد عبد القادر نقيب الفلاحين مصرعه، إثر انقلاب سيارته من أعلى كوبرى بهتيم بمنطقة شبرا الخيمة أول أمس ، وتأخر وصول الجثمان لدفنه لتقديم أسرته بلاغ للنائب العام يفيد بوجود شبهه جنائية فى الوفاة، حيث روى شهود عيان أن الجثة بها قطع بالرقبة داخل السيارة، كما عثرت على حقيبته فى مكان بعيد عن الحادث، وهو ما دفع النيابة إلى تحويل الجثة إلى الطب الشرعى للوقوف على أسباب الوفاة، ما أخر وصول الجثمان لدفنه فى مقابر العائلة ، بعد أن تجمع مئات الأهالى من أهله وجيرانه وأصدقائه أمام منزله بالمنطقة ، منتظرين وصول جثمانه لدفنه فى مسقط رأسه بمدينة كفر الدوار. يذكر أن محمد عبد القادر من مواليد بمنطقة سيدى شحاتة بمدينة كفر الدوار ، وعمل والده بشركة مصر للغزل والنسيج بالمدينة ، وشارك عبد القادر فى العديد من الأحداث السياسية فى أعقاب ثورة يناير والتى ذاع صيته ولمع نجمه خلال تلك الفترة ، كما ساهم فى إبراز مشاكل الفلاح المصرى ، وكان عضوا بالجمعية التأسيسية للدستور الأولى ، وأيضا تم اختياره عضواً بلجنة الخمسين لتعديل الدستور، وساهم فى حل العديد من مشاكل الفلاحين وتقريب وجهات النظر بين أبناء مسقط رأسه .