حذر مبعوث الأممالمتحدة الجديد إلى اليمن مارتن جريفيث، من مغبة حدوث مواجهة عسكرية "كبرى" بين أطراف الصراع في اليمن، بحسب ما نقلته وكالة "الأناضول" التركية للأنباء. يأتي ذلك في الوقت الذي تعهد فيه بإطلاق جولة جديدة من المفاوضات خلال الشهرين المقبلين. جاء ذلك في أول إفادة للمبعوث الأممي، أمام مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، منذ تعيينه في 11 مارس الماضي. وقال جريفيث، إن "المواجهات العسكرية والضربات الجوية تواصلت في مناطق عديدة من اليمن، بما في ذلك محافظاتصنعاء وتعز والجوف والحديدة وحجة والبيضاء ولحج". وأوضح أنه هناك "تقارير غير مؤكدة أفادت بتزايد حشد القوات وأن العمليات العسكرية ربما باتت وشيكة". كما أعرب عن قلقه "العميق" إزاء تزايد أعداد الصواريخ الباليستية التي يتم إطلاقها تجاه المملكة العربية السعودية. وطالب المجلس بموقف "موحد" إزاء مهمته في اليمن. وقال إن "الوساطة دون مساندة من الدبلوماسية ستكون مصيرها إلى الفشل". من جهته، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، إن 75% من إجمالي سكان اليمن (22 مليون نسمة) باتوا اليوم بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية. وأثنى، خلال إفادته، على "مساهمة السعودية والإمارات ب930 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية الخاصة باليمن". كما حث جميع الأطراف على تسريع دخول الشاحنات التجارية إلي جميع الموانئ اليمنية. ويشهد اليمن، منذ نحو 3 أعوام، حربًا ضارية بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، المسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، و"الحوثيين"، الذين تدعمهم إيران، من جهة أخرى. وخلفت هذه الحرب أوضاعًا إنسانية وصحية صعبة، أدت إلى تفشي الأوبئة وإغلاق عدد كبير من المرافق الصحية في البلاد التي تعد من أفقر دول العالم.