عبّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نيته توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا، في إطار إجراءات عقابية أمريكية على الهجوم الكيماوي المفترض. ونبه ترامب روسيا بأن تدرك جدية الخطوة الأمريكية المزمعة وأنها بمعارضتها لضرب الرئيس السوري بشار الأسد تصبح شريكة له في استخدام الأسلحة الكيميائية. ومن المتوقع أن الضربة الأمريكية المحتملة ستجد الدفاعات الجوية السورية والروسية حائلًا أمامها، للتصدي لبعض الهجمات الصاروخية سواء كانت عبر مقاتلات أو فرقاطات بحرية، إذ ذكر موقع "ديفينس" الأمريكي في تقرير له عقب إسقاط المقاتلة "f 16" الإسرائيلية، أن الدفاع الجوي السوري استخدم منظومة "إس-200" الروسية القادرة على ضرب أهداف على بعد 240 كم، وعلى ارتفاع 40 كم. وأشار التقرير إلى أن الأنظمة الإسرائيلية الأخرى مثل "إس - 75" و"إس - 125" يمكن أن تلعب دور الحاجب فقط في الحرب مع الطائرات الإسرائيلية. وتمتلك سوريا أنظمة دفاعية حديثة مثل "بوك - إم 2 إي" ونظام الدفاع الجوي "أرض - جو" القصير والمتوسط المدى، ومنظومة "بانتسير - إس 1"، حيث إن "بوك - إم 2 إي" قادرة على ضرب عدة أهداف في وقت واحد على بعد 45 كم وارتفاع من 15-25 كم، وهي تؤمن الدفاع على نطاقات متوسطة ولكن عدد الأنظمة الدفاعية لدى سوريا ليس كبيرًا جدًا ويقدر ب18 حائط صد فقط. وبتسليط الضوء على منظومة "بانتسير - إس1"، فهي تؤمن الحماية على مسافات قريبة بتدمير الطائرات والمروحيات والصواريخ والقنابل، وتستطيع ضربها على بعد 20 كم وارتفاع 15 كم، ويمكن إطلاق النار على 4 أهداف في آن واحد، وحصل الجيش السوري على 36 منظومة في عام 2011. وتمتلك سوريا، أنظمة دفاع "s - 400"، التي بدورها تستخدم أربعة صواريخ مختلفة المدى لتغطية نطاق عملياته، فهو يستخدم صاروخ "40N6" بمدى 400 كم للأهداف بعيدة المدى، وصاروخ "48N6" بمدى يصل إلى 250 كم للأهداف طويلة المدى، وصاروخ "9M96E2" بمدى يصل إلى 120 كم للأهداف المتوسطة المدى، وصاروخ "9M96E" بمدى 40 كم للأهداف قصيرة المدى، ووُصفت "s - 400"، اعتبارًا من عام 2017، بأنها واحدة من أفضل أنظمة الدفاع الجوي المستخدمة حاليًا.