35 يوماً فصلت بين جريمة مركز كرداسة المروعة وحملة قوات الأمن للانتقام وضبط المتهمين الذين تحصنوا بالقرية ورفعوا السلاح فى وجه الشرطة وحولوا المكان إلى إمارة إرهابية.. الشرطة وبكل هذه التشكيلات لم تقتل أحداً من المسلحين المتهمين بقتل ضباط وأفراد الشرطة والتمثيل بجثثهم فى مشهد هو الأبشع فى السنوات الأخيرة. مأساة قسم شرطة كرداسة وقعت يوم الأربعاء 14 أغسطس بعد فض اعتصامى «رابعة العدوية» و«النهضة» انتقاماً من الشرطة التى قتلت العشرات من أنصار الرئيس المعزول أثناء فض الاعتصام، ما دفع أنصار الرئيس «المعزول» لاقتحام قسم شرطة كرداسة والاعتداء على كل الضباط والأفراد الموجودين به، وأسفرت تلك الاعتداءات عن استشهاد 11 بينهم 8 ضباط و3 أفراد من قوة القسم هم: العميد محمد جبر، مأمور قسم شرطة كرداسة فى الجيزة، ونائبه العقيد عامر عبدالمقصود، ومحمد فاروق، معاون المباحث، والملازم أول هانى شتا، الضابط بالقسم، و3 مجندين، فى مواجهات مع ميليشيات جماعة الإخوان، فى محيط المركز، ومثّل أعضاء «الجماعة» بجثثهم، فيما أصيب عدد آخر من رجال الأمن بين ضباط ومجندين، وأحرقوا القسم بعد الاستيلاء على محتوياته من أوراق وأسلحة. وتبين أن أنصار الرئيس المعزول تعدوا عليهم بالضرب وسحلوهم فى الشارع ومثلوا بجثثهم، واحتلوا مبنى القسم، واستولوا على 7 سيارات وأشعلوا النيران فيها، وأتلفوا مدرعتين، وهربوا 4 متهمين، وأن الضحايا رفضوا مغادرة القسم. التحريات وشهود العيان أكدوا أن الإخوان احتجزوا لواء شرطة من مديرية أمن الجيزة داخل مسجد واعتدوا عليه حتى فارق الحياة، ثم ألقوا جثته خارج المسجد، حيث كان أكثر من 3 آلاف من أنصار الرئيس المعزول قد تجمعوا أمام قسم شرطة كرداسة ومن ثم قاموا برشق القسم بالحجارة واقتحامه ثم قاموا بالتعدى على اللواء محمد جبر مأمور القسم ونائبه العقيد عامر عبدالمقصود واثنين من معاونى المباحث هما الملازم أول محمد فاروق نصرالدين والملازم أول هشام شتا، وأصابوهم بإصابات جسيمة استشهدوا على أثرها أثناء محاولتهم الدفاع عن القسم.