حذّر اتحاد بلديات قطاع غزة، اليوم الأربعاء، من توقّف الخدمات الأساسية التي يقدّمها لسكان قطاع غزة، جرّاء قلة التمويل الواصل للبلديات والذي يحول دون توفير مصاريف تلك الخدمات، بحسب ما نقلته وكالة "الأناضول" التركية للأنباء. وقال نزار حجازي، رئيس الاتحاد، خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة غزة: "كنا قد أعلنا قبل نحو شهرين عن تقليص الخدمات الأساسية التي يتم تقديمها للسكان بنسبة 50%، بسبب قلة التمويل". وأضاف: "يبدو أن التحذيرات لم تصل إلى أحد، ولم نلحظ استجابات واضحة حتى اللحظة، ما يجعل من وقوع الكارثة أمر شبه محقق". وأوضح أن الوقود المتوفر لدى البلديات، لتشغيل محطات الآبار ومنظومة الصرف الصحي، وآليات جمع النفايات، لا يكفي لسد 30% من حاجة البلديات. وذكر حجازي أن ذلك العجز دفع البلديات لزيادة نسبة تقليص الخدمات لأكثر من 50%، لافتاً إلى أن "الوضع سيزداد كارثية". وبيّن أن التقليصات ستشمل خدمة جمع وترحيل النفايات، فيما قد يؤدي لاحقاً إلى انهيار منظومة الصرف الصحي، واستمرار إغلاق شاطئ البحر، خلال فصل الصيف، بشكل كامل؛ جرّاء ضخ المياه العادمة غير المعالجة بشكل مباشر. وقال حجازي إن المؤشرات المالية للبلديات شهدت انخفاضاً كبيراً، خاصة فيما يتعلق بمسددي الفواتير الشهرية. وأكد أن تسديد الفواتير، قد وصلت لأدنى مستوياتها، بداية هذا العام، بسبب انهيار الأوضاع الاقتصادية. كما عزا ذلك إلى اقتطاع رواتب موظفي السلطة الفلسطينية في قطاع غزة منذ إبريل العام الماضي، إلى جانب أزمة الموظفين العموميين التابعين لحركة حماس بغزة، على حدّ قوله. وتابع قائلاً: "ذلك كلّه انعكس سلباً على قدرة البلديات على دفع التكاليف التشغيلية ورواتب موظفيها". وطالب حجازي المنظمات الإنسانية ب"استدراك الكارثة التي ستحلّ بسكان قطاع غزة، في حال توقّفت خدمات البلديات بشكل كامل". وتعاني غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني نسمة، من أوضاع معيشية متردية للغاية، جراء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 12 عاماً.