سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ثورة داخل «الإخوان» ضد «بشر ودراج» بعد لقائهما ب«هيكل».. وتوقيعات لفصلهما من «الحرية والعدالة» القياديان يردان: ذهبنا لنفى تورطنا فى حريق «برقاش» ولم نتفاوض أو نتحدث عن مبادرات بين الجماعة والجيش
تسبب لقاء الدكتور محمد على بشر، عضو مجلس شورى الإخوان، والدكتور عمرو دراج، عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، مع الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل فى مكتبه بالجيزة، أمس الأول، فى ثورة ضدهما داخل التنظيم وما يسمى بالتحالف الوطنى لدعم الشرعية، وبدأ الشباب فى جمع توقيعات للمطالبة بفصلهما من الإخوان والحزب، وبدا التنظيم فاقداً للسيطرة على قواعده. وقال محمد السيوطى، أحد شباب الإخوان من بنى سويف: إن اتفاقاً تم بين شباب الإخوان فى المحافظة على جمع توقيعات من أعضاء حزب الحرية والعدالة على مستوى الجمهورية تقضى بفصل كل من «بشر ودراج» من عضوية الحزب والجماعة عقاباً لهما، جرّاء لقاء هيكل. وأضاف ل«الوطن»: «شباب الإخوان عازمون على التخلص من القياديين وإسناد ملف إدارة المفاوضات مع الحكومة الحالية إلى شخصيات أخرى طبقاً للقناعات السياسية المتفق عليها داخل التنظيم، وعلى رأسها عدم التنازل عن عودة الرئيس محمد مرسى إلى الحكم مرة أخرى والإفراج عن جميع قيادات الإخوان والسعى لمحاكمة المسئولين عن قتل المعتصمين فى ميدانى رابعة العدوية والنهضة». وقال عمرو ثروت مقلد، أحد شباب الإخوان: «هيكل معروف بأنه مهندس الانقلاب وكاهن الاستبداد، وفى هذا اللقاء تناقض القول مع الفعل والذى يفتح الطريق بحق لتبرئة موقف حزب النور، ولذلك أطالب الشرفاء من حزب الحرية والعدالة بأن يعلنوا رفضهم لهذا اللقاء ويجمعوا التوقيعات لإقالة دراج وبشر لأنهما خالفا الموقف المجمَع عليه، وعلى تحالف دعم الشرعية استنكار هذا اللقاء واستبعادهما». وقال محمد عطية الشاعر، أحد شباب الإخوان: «من يفاوض على الدماء لا يمثلنى، فلا حديث مع الانقلابيين حول تسوية دون القصاص منهم، وإلا ستصيبكم لعنة الشهداء». من جانبه، أوضح محمد الصنهاوى، أحد شباب الإخوان، أن مسيرات الغد (الجمعة) ستشمل هتافات محذرة لدراج وبشر من أى كلام مع هيكل فيه تراجع عن خطوط الشارع الحمراء، فيما قال عبدالفتاح على، أحد شباب الإخوان: «بشر ودراج لا يمثلاننى بعد أن اجتمعا مع هيكل، واجتماعاتهم مشبوهة». وعلى مستوى التحالف الوطنى لدعم الشرعية، قال مجدى قرقر، الأمين العام لحزب العمل الجديد، والقيادى بالتحالف: «أعترض وأتحفظ على لقاء بشر ودراج بهيكل، لأن الأخير من المشاركين فى وضع خارطة الطريق»، مشيراً إلى أن التحالف الوطنى لم يكن على علم بهذا اللقاء ولم يتم تحت مظلته. فى المقابل، قال الدكتور عمرو دراج، إن لقاءهما مع «هيكل» جاء فى إطار تبادل وجهات النظر دون طرح لأى مبادرات أو حديث عن تفاوض أو توصيل رسائل من أى نوع أو لأى طرف، كما أن «هيكل» أوضح أنه يتحدث بصفته الشخصية، ولم يعرض أياً من المقترحات أو المبادرات بالإفراج عن قيادات الجماعة أو منح الحزب 3 وزارات أو السماح للجماعة بالعمل تحت ظل جمعية أهلية، كما تردد. وأشار إلى أن «هيكل» كان قد وجّه فى أحد اللقاءات التليفزيونية اتهامات صريحة بحرق مكتبته فى «برقاش» للإخوان، وهو ما دفع «بشر» للاهتمام واتصل به، لتوضيح أن هذا ليس نهج الإخوان وأن الجماعة بريئة، وأن منهجها هو السلمية، فوجّه هيكل الدعوة لقيادات الحزب للقائه، «وهو ما يفسر أننا ذهبنا ممثلين عن حزب الحرية والعدالة وليس التحالف لأننا ذهبنا لنفى أن الإخوان متورطون فى ذلك، ومن ثم لا يدخل فى إطار الحالة السياسية ولا التفاوض السياسى». وقال الدكتور محمد على بشر: إن «هيكل» طرح رؤية تطالب بأهمية الابتعاد عن الحديث عن عودة الشرعية، ثم البناء على حقائق الواقع الجديد والاستناد إليها فى المستقبل، ونحن قمنا بتوضيح أن هناك أيضاً حقائق يقرها الواقع الآن وهى وجود من يرفض الانقلاب فى الشارع. وأضاف: «أكدت خلال اللقاء ترحيبنا بكل مبادرات وطنية تُطرح للمناقشة والحوار، واستعدادنا للحوار مع أى مبادرة وطنية على أساس الشرعية الدستورية»، مشيراً إلى أن اللقاء لم يتضمن مبادرة من السلطات الحالية عبر «هيكل» أو تفاوضاً حول المستقبل أو أى شىء فى هذا الإطار، ولم يتطرق إلى كونه وسيطاً أو أنه سينقل وجهة نظر التحالف إلى الطرف الآخر، كما تردد.