تسبب لقاء محمد على بشر وعمرو دراج، القياديين بتنظيم الإخوان، مع الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل، فى مكتبه بالجيزة، أمس الأول، فى ثورة ضدهما داخل التنظيم وما يسمى بالتحالف الوطنى لدعم الشرعية. وبدأ الشباب فى جمع توقيعات للمطالبة بفصلهما من الإخوان والحزب، فى تحرك يبدو من خلاله فقد التنظيم السيطرة على قواعده. وقال محمد السيوطى، أحد شباب الإخوان من بنى سويف، ل«الوطن»: «إن اتفاقا تم بين شباب الإخوان على جمع توقيعات من أعضاء حزب الحرية والعدالة على مستوى الجمهورية تقضى بفصل بشر ودراج من عضوية الحزب والجماعة عقابا لهما على هذا اللقاء». وقال محمد الصنهاوى وعبدالفتاح على، من شباب الإخوان: «إن مسيرات الجمعة المقبل ستشمل هتافات محذرة لدراج وبشر من أى كلام مع هيكل فيه تراجع عن خطوط الشارع الحمراء». وعلى مستوى التحالف الوطنى لدعم الشرعية، قال مجدى قرقر، الأمين العام لحزب العمل الجديد، والقيادى بالتحالف: أعترض وأتحفظ على لقاء «بشر» و«دراج» ب«هيكل»، فيما قال قيادى بارز بحزب الوسط، إن الحزب لم يكن يعرف بهذا اللقاء ويتحفظ عليه. فى المقابل قال عمرو دراج إن لقاءهما مع «هيكل» جاء فى إطار تبادل وجهات النظر دون طرح لأى مبادرات أو حديث عن تفاوض، كما أن «هيكل» أوضح أنه يتحدث بصفته الشخصية، وكان قد وجه فى أحد اللقاءات التليفزيونية اتهامات صريحة لنا بحرق مكتبته فى برقاش، وهو ما دفع «بشر» للاهتمام وإجراء مكالمة معه لتوضيح أن ذلك ليس نهج الإخوان وأن الجماعة بريئة من ذلك الاتهام. من جهته قال بشر: «أكدت خلال اللقاء استعدادنا للحوار مع أى مبادرة وطنية على أساس الشرعية الدستورية».
