طالت أزمة الانقطاع المستمر للكهرباء المرضى وعصفت بعشرات الأصناف من الأدوية الخاصة بعلاج أمراض السكر، والالتهاب الكبدى الوبائى، وجلطات الدم، التى تحفظ بالثلاجات، فيما اختفت أمصال علاج البرد، والولادة من صيدليات القرى والنجوع للسبب نفسه. وقال مصطفى العربى، الصيدلى بالمنيا، إن أغلب أصناف أدوية السكر مثل أنسولين ماكستارد 40 و100، التى يتناولها الكثير من الفقراء، ومحدودى الدخل فسدت بالثلاجات بسبب انقطاع التيار لساعات طويلة. وأوضح أن أغلب أدوية علاج الالتهاب الكبدى «فيروس سى» وأشهرها ريفيرون ورتارد وتتراوح أسعارها ما بين 370 و380 جنيها للسرنجة الواحدة تفسد خلال ساعة من انقطاع التيار عن الثلاجات، وهذا ما أدى بدوره إلى امتناع أصحاب الصيدليات عن شرائها تحسبا لفسادها وتعرضهم لخسائر فادحة. وأكد بلبل عمر، عامل بصيدلية أن سرنجة «anti r. h» التى تعطى للنساء بعد الولادة اختفت تماما من صيدليات القرى؛ لأنها أكثر عرضة للتلف فى حالة انقطاع التيار عن الثلاجات، والأمر نفسه ينطبق على أدوية جلطات الدم مثل أنوهيب وفراكسبرين وكلكسان ومصلات علاج الأنفلونزا مثل فيرافلو الذى يباع بمبلغ 45 جنيها. وفى المنوفية، أصبحت أزمة الانقطاع المستمر للتيار الكهربائى هى أكبر الأزمات التى يواجهها السكان، الأمر الذى أدى لقطع الطرق ومحاصرة شبكات الكهرباء بالمدن والقرى أكثر من مرة، مثل قطع طريق ميت برة الرئيسى والمؤدى لمركز زفتى بمحافظة الغربية. فى المقابل، أكد الدكتور عبدالله زين العابدين أمين عام نقابة الصيادلة أن مشكلة انقطاع الكهرباء لها تأثيراتها المباشرة على الأدوية الموجودة بالصيدليات حال انقطاعها لفترات طويله وقال زين العابدين ل«الوطن» إن هناك بعض الأصناف الدوائية التى قد تفسد أو تفقد فعاليتها إذا تم تخزينها فى أماكن غير لائقة أو فى درجات حرارة مرتفعة خاصة الأدوية الحيوية منها مشيرا إلى ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة حال انقطاع الكهرباء لحفظ الأدوية بأماكن بديلة.