أعلنت حملة "مرشح الثورة"، استعدادها لتنظيم مؤتمرات جماهيرية في المحافظات، للتواصل مع الجماهير وإقناعها بضرورة التوحد على مرشح واحد للثورة، هو حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، باعتباره "الأنسب والأوفر حظًا في أية انتخابات رئاسية مقبلة"، وقالت قيادات في الحملة، إنها اتفقت على ضرورة تقديم الانتخابات الرئاسية على البرلمانية. وعقدت الحملة اجتماعًا، مساء أمس، لتشكيل لجان داخلية للعمل الجماهيري، والتنظيم، والإعلام، واختارت عمرو بدر، منسقًا للحملة. وأبدت استعدادها للدخول في حوار مع القوى السياسية والثورية، لإقناعهم بضرورة الاتفاق على مرشح يمثل الثورة، حتى لا تتشتت أصوات الناخبين. في المقابل، أبدت قوى سياسية، تحفظها على تأييد الحملة ل"صباحي"، كمرشح للثورة، مؤكدة أن التوافق على مرشح واحد سابق لأوانه. وقال محمد عطية، المتحدث باسم تكتل القوي الثورية، ل"الوطن": "نرفض ترشح صباحي باسم الثورة، وما فعله مؤيدوه، هو مجاملة له، لكنهم لن يجبروا الثوار على دعمه مرشحًا باسم الثورة، والثوار سيختارون مرشحهم عندما تبدأ العملية الانتخابية. وقال شريف الروبي، المتحدث باسم حركة 6 أبريل "الجبهة الديمقراطية"، إن الحديث عن صباحي كمرشح وحيد للثورة يعرضه لحملة تشويه وحرق، كالتي نالت من الدكتور محمد البرادعي سابقًا علي يد الفلول والأجهزة الأمنية. من جانبه، قال عمرو بدر، منسق الحملة ل"الوطن"، إن الحملة لم تجبر أحدًا على اختيار صباحي، وإنما أعلنت أنها ستبدأ سلسلة حوارات مع القوى السياسية للتوافق حول مرشح واحد، ورغم ذلك فإن "صباحي" كان دوما في المشهد السياسي معبرا عن مطالب الثورة.