منافسة غنائية تشهدها تترات الماراثون الرمضانى بين المطربين هذا العام، فبالإضافة إلى عودة مجموعة كبيرة من المطربين لغناء التترات كنوع من تعويض الخسائر المادية التى عانى منها النجوم بسبب انهيار سوق الكاسيت العام الماضى، هناك مجموعة كبيرة من المطربين فكروا فى خوض التجربة لأول مرة بعدما شجعهم عليها عودة مجموعة كبيرة من كبار نجوم السينما إلى التليفزيون، وفى هذا التحقيق نأخذ رأى صناع الأغنية فى تترات رمضان هذا العام وأيها نجح. الموسيقار حلمى بكر يرى أن اتجاه عدد كبير من المطربين إلى غناء التترات، هو لمجرد الوجود الفنى على الساحة الفنية بسبب حالة الكساد التى يمر بها سوق الكاسيت، وبعض المطربين قد يتجه لغناء التترات حتى يستفيد من خلال هذه الدعاية، وأيضا هو استغلال من المنتجين لأسماء مطربين كبار ذوى شعبية كبيرة، وذلك لجذب عدد كبير من الجمهور إلى العمل الدرامى، وإذا حققت الأغنية نجاحا نجد المطرب يغنى هذا التتر فى الحفلات الخاصة به، وهذا أمر غير مقبول، لأن هناك فرقا بين أغنية خاصة بالمطرب وأغنية تتر خاصة بأحداث مسلسل يغنيها المطرب، أما بالنسبة لتترات رمضان هذا العام فأعتقد أن نجاح أى تتر يكون بسبب تكرار التتر كل يوم، فلو كان المسلسل جيدا ويتابعه الناس كل يوم، فسوف يكون تتر هذا المسلسل هو الأنجح، حتى ولو كان «تترا» ضعيفا وأغنية غير جيدة، لأن النجاح يأتى من كثرة التكرار، فما بالك أن تسمع أغنية كل يوم لمدة 30 يوما؟ فسوف يحفظ الناس الأغنية حتى ولو كانت أغنية فاشلة. أما الشاعر هانى عبدالكريم، الذى قدم أنجح تترات رمضان فى العام الماضى، وهو أغنية شيرين عبدالوهاب لتتر مسلسل الأطفال «بوجى وطمطم»، فيرى هذا العام أن كثرة التترات لا تجعل الناس تستطيع الحكم سريعا على تترات رمضان، ولكنه يرى أن تتر «فرقة ناجى عطا الله» هو الأفضل، وهو للموسيقار عمر خيرت، ويرى أن التترات الموسيقية تعيش أكثر مع الناس، عكس الأغانى التى قد تحرق بعض أحداث المسلسل. أما الملحن والمطرب عزيز الشافعى فيرى أن أنجح تترات رمضان هذا العام هو تتر « 9 جامعة الدول» الذى غناه محمد حماقى فى أولى تجاربه فى تترات المسلسلات، كما أعجبه تتر وائل جسار فى «الزوجة الرابعة»، ويرى أن تجربة حسين الجسمى هذه المرة فى تتر «فيرتيجو» لم ترتقِ إلى مستوى حسين الجسمى المعروف، حيث جاءت الأغنية ضعيفة مقارنة بأعمال الجسمى السابقة، ويعتبرها من أقل أعمال حسين الجسمى. أما الموزع الموسيقى أحمد عادل الذى قدم العام الماضى الموسيقى التصويرية لمسلسل «الشحرورة»، فيرى أن تترات المسلسلات هذا العام لم تأخذ حقها، وظلمت مطربين كثيرين، بسبب الإعلانات التليفزيونية، والكثيرون لم يسمعوا كل تترات المسلسلات حتى الآن بسبب هذا التصرف الغريب من كل القنوات الفضائية، وهذا فيه إهدار لحق المطرب الذى يغنى التتر، وصناع أغانى التتر من شعراء وملحنين وموزعين، وعلى منتج العمل حماية حقوق صناع التتر، وأما عن أفضل تترات رمضان لهذا العام فيرى أن تتر حمزة نمرة فى برنامج «سحر الدنيا» الذى يقدمه الداعية مصطفى حسنى من أفضل تترات رمضان هذا العام.