قالت الرئاسة الفلسطينية إن الاعتراضات الأمريكية في مجلس الأمن الدولي، على مشروع بيان لإدانة مجزرة غزة، تشكل غطاءً لإسرائيل لاستمرار عدوانها على الشعب الفلسطيني، وتشجعها على تحدي قرارات الشرعية الدولية الرامية لإنهاء الاحتلال. وفشل مجلس الأمن الدولي فجر اليوم، في التوصل إلى قرار بشأن المذبحة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الجمعة، ضد فلسطينيين عزل، خلال فعاليات "مسيرة العودة" التي أحيوا خلالها ذكرى "يوم الأرض" الموافق 30 مارس من كل عام، وفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية للأنباء. وأعرب السفير الفلسطيني رياض منصور، عن خيبة الأمل العميقة إزاء فشل مجلس الأمن في إدانة المذبحة، واتهم صراحة "الولاياتالمتحدةالأمريكية بإعاقة مجلس الأمن عن الإضطلاع مسؤولياته". وأفاد الناطق باسم الرئاسة نبيل أبوردينة، في بيان صحفي نشرته وكالة الأنباء الرسمية "وفا"، إن استمرار الإدارة الأمريكية بنهجها الحالي "المتمثل بحماية الاحتلال، وتعطيل كل المحاولات الدولية الرامية للضغط على حكومة نتنياهو لوقف عدوانها وبطشها ستزيد صمود الفلسطينيين وتشبثهم بأرضهم". ولفت أبوردينة إلى استمرار الحراك الفلسطيني الرسمي والشعبي سواء في مجلس الأمن الدولي، أو في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لطلب الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. واستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي الجمعة، فعاليات احتجاجية لفلسطينيين عزل، قرب السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل، إحياءً للذكرى 42 ل"يوم الأرض"، سقط خلالها 15 شهيدا و1416 مصابا. وفي الضفة الغربيةالمحتلة، بلغ عدد المصابين الفلسطينيين 118 شخصا، إثر مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، في مناطق متفرقة من الضفة.