رفض الدكتور ياسر برهامي، تحميل مسؤولية الدماء التي أريقت والحرمات التي انتهكت، حسب قوله، لحزب النور والدعوة السلفية. وقال إنه لا يجوز أن ينسب لمن أنكر ونهى عن السوء، أنه مشارك فيه لمجرد وجوده في المكان، كما أنهم يحملون الدعوة السلفية والنور مسؤولية احتمال "التغيير في هوية الأمة" في الدستور لمجرد مشاركتهم، مع أنهم أبعد الناس عن ذلك؛ لأنهم أمروا ونهوا ولم يسكتوا، وشاركوا ليقولوا الحق لا ليوافقوا على الباطل، وليقللوا الشر ويكثروا الخير. وأضاف في بيان: إن مشاركة حزب النور في لجنة الخمسين رغم العوار الذي اعترى تشكيلها ورغم الظلم الذي ظهر لكل منصف في اختيار أعضائها المعينين غير المنتخبين والاقصاء المتعمد لإسلاميين بحيث يستحيل أن يكون صوتهم مؤثرا في التصويت جاء بسبب القيام بواجب الإعذار إلى الله، لعل البعض أن يهتدي ولتمنع مشاركة النور من التطرف في كتابة الدستور. وأضاف: حاول البعض أن يلصق بالحزب تهمة الإقرار بالباطل، لكن الحقيقة أنه ما كان من باطل ومنكر من البداية فلم نصنعه نحن، ولكن صنعه غيرنا، وتسبب فيه غيرنا، ونحن نتعامل مع واقع أليم غاية في الألم كتب علينا قدرنا أن نعيش فيه، ووجب علينا شرعًا أن نتعامل معه بضوابط مراعاة القدرة والعجز، والمصلحة والمفسدة، والضرر المتعدي إلى آلاف "بل ملايين المسلمين". وتابع: بعد هذه اللجنة ستكون فرصة أخرى لإنكار الباطل "إن أصر عليه أهله" في الاستفتاء على التعديلات، فلابد أن نتواجد بدعوتنا في وسط الناس، ونجدد ما فقده الإسلاميون مِن ثقتهم؛ ليتقبلوا نصحنا إذا نصحناهم، ونشعرهم بخوفنا على مصلحة ديننا وأمتنا ووطننا.
