مصادر أمنية: عازمون علي تطهير سيناء من البؤر الإرهابية العثور علي أشلاء جثتين يرجح أنهما لمنفذي الهجومين.. وضبط 3 من المشتبه فيهم استيقظ اهالي منطقة شرق العريش خاصة مركزي رفح والشيخ زويد علي اصوات انفجارت هائلة احدثت هزة في المنازل والمنشآت وسمع بها سكان محافظات قطاع غزة من شدة الانفجار كما استهدفت عناصر إرهابية كمين الماسورة برفح واطلقوا الرصاص علي قوات الجيش وقد اسفرت الانفجارات عن استشهاد 6 مجندين واصابة 71 آخرين من بينهم مجندون ومدنيون. وقالت مصادر أمنية أن سيارتين مفخختين تسببتا في الانفجار الذي حدث في مبني المخابرات الحربية. وقد تم نقل المصابين الي المستشفي لتلقي العلاج. وقال شهود العيان من ابناء المنطقة إن الانفجار الذي وقع بالقرب من مبني المخابرات الحربية أدي الي تصدع جدران منازل مجاورة له بالاضافة الي انهيار منزل وتطاير أثاثه وتحطمه، وسارع الاهالي المقيمون بالقرب من الانفجار الي الهروب خارج منازلهم خشية انهيار الجدران والاسقف عليهم وعلي اطفالهم في مشهد هلع وفزع شديدين. وأكدت المصادر الأمنية أن أسلوب التفجير تم بنفس أسلوب الحادث الذي استهدف موكب وزير الداخلية واستخدمت فيه سيارات مفخخة واقتحمت المبني بطريقة انتحارية واشارت الي ان هناك اشلاء جثتين تم العثور عليهما في مواقع الانفجار ويرجح ان تكونا لمنفذي حادثي التفجير كما عثر علي سيارتي ربع نقل ودوبل كابينة في موقع الانفجاريين. وفور حدوث الانفجارات هرعت قوات الجيش والشرطة الي مكان الانفجارين لتأمين المكان وتم عمل كردون أمني ومنع الاقتراب منهما. كما حدثت حالة استنفار قصوي علي الطرق الرئيسية خاصة الطريق الدولي العريش الشيخ زويد رفح لإجراء عمليات تفتيش وفحص واسعة شملت الافراد والسيارات لإلقاء القبض علي اي عناصر من المشتبه في أنهم علي صلة بالحادث والحوادث الأخري التي تشهدها سيناء مؤخرا. كما قامت اجهزة الامن بالاستفسار من الاهالي وسؤال اصحاب المحلات القريبة من موقع الانفجار ممن شاهدوا عملية الانفجار التي وقعت بمقر المخابرات الحربية للسؤال عن مواصفات السيارة التي انفجرت وتسببت في الحادث وعما اذا كان هناك مساعدون آخرون في العملية او أن تكون هناك سيارات اخري تراقب عملية التفجير وطلبوا منهم أوصاف هذه السيارات والاشخاص حتي تسهل عملية متابعتها. وقد شهدت شوارع مدينة رفح الداخلية والخارجية انتشارا امنيا مكثفا لتأمين المناطق التي توجد بها مقرات أمنية ومعسكرات للأمن المركزي وكذلك الاكمنة الواقعة علي الطريق حتي ساحل البحر. وقالت مصادر أمنية انه تم ضبط 3 عناصر مشتبه في تورطها في احداث التفجيرات وهم يخضعون الآن الي تحقيقات مكثفة من جانب الجهات المعنية للوصول الي أي معلومات في حال ثبوت تورطهم. من جهة اخري قامت لجنة عسكرية بالانتقال الي مكان الحادث لإجراء المعاينة التصويرية كما تم العثور علي سيارتين في موقع الانفجارين إحداهما ربع نقل واخري دوبل كابينة يشتبه في ان تكون سيارة حكومية سبق سرقتها عقب ثورة يناير. كما تم العثور علي حزام ناسف وعدد من العبوات الناسفة في مكان الانفجار الاول كما عثر علي أشلاء جثة عند كمين الماسورة، واشلاء جثة أخري في انفجار مبني رفح. كما تم الحصول علي عينات من الاشلاء. والمواد المتفجرة، واجزاء من السيارات التي تطايرت نتيجة عمليات التفجير. وقالت مصادر امنية ان الحملة الامنية مستمرة في مواجهة الارهاب وملاحقة العناصر المسلحة التي تستهدف رجال الشرطة والجيش في الاكمنة والمقرات الامنية واقسام الشرطة والمقرات الامنية ومعسكرات الامن المركزي بالاحراش وقطاع شمال. وذلك بالقيام بعملية مداهمات وتمشيط برا بمشاركة قوات الجيش والشرطة والصاعقة وقوات مكافحة الارهاب كما تتم عمليات التمشيط الجوي بمروحيات الاباتشي والهيلوكوبتر لاستكشاف ومتابعة حركة العناصر المسلحة واماكن ترددهم بعد الهجمة الشرسة التي نفذتها قوات الجيش ضد معاقل الارهابيين والذين نفذوا عملية هروب جماعي لمناطق في وسط سيناء واخري بالقرب من الشريط الحدودي جنوب رفح. ولفتت المصادر الي ان الحملة عازمة علي تطهير سيناء من البؤر الارهابية وعودة الاستقرار الي سيناء وملاحقة العناصر اينما وجدت وإلقاء القبض عليهم لتقديمهم الي محاكمات عاجلة لتورطهم في تنفيذ عمليات تخريبية وقتل لأفراد الجيش والشرطة. وأكد عبدالفتاح محمد من سكان رفح أن مشهد الدمار وتناثر الاشلاء علي الأرض أعاد الي الاذهان المشاهد التي نراها في العراق وسوريا ووصفها المشهد بالكارثي حيث لم تتعرض مدينة رفح لمثل هذا التفجير حتي في الاوقات التي اعقبت ثوة يناير 2011.وطلب من اجهزة الامن ان تكثف تواجدها لمراقبة تحركات السيارات المريبة خشية حدوث عمليات تفجير انتحارية اخري تستهدف المقرات الامنية ومعسكرات الامن المركزي والاكمنة الامنية علي الطرق. وقالت سيدة في العقد الثالث من عمرها تقيم بالقرب من موقع الانفجار: قلبي ينفطر علي من يموتون فنحن مصريون واضافت: استيقظنا علي اصوات انفجار ضخمة هزت ارجاء المنزل وقام أطفالي مذعورين وهم يرتعدون خوفا ودخلوا في نوبة بكاء شديدة، واشارت الي ان هذه الاعمال ضد الدين ولايدعو إليها الاسلام. ودعا شاب من رفح رفض ذكر اسمه القائمين بهذه العمليات أن يتقوا الله ويراعوا ضمائرهم ومصير الوطن الذي يعيشون فيه ولابد ان ينتبهوا الي ان هناك اهدافا تسعي جهات خارجية الي تحقيقها علي ارض سيناء وقال: لانريد ان نصبح مثل افغانستان والعراق وسوريا. واكد انه مخطط خارجي ينال من مصر علي ارض سيناء. ووصف شهود العيان الحادث بأنه مأساوي بعد هدم المبني الامني والمنازل المجاورة له وانتشار المصابين في عدة اماكن بالقرب من مكان الانفجار. وتدخلت في الحوار سيدة مسنة وقالت:ان من يموت مصري بالدرجة الاولي خاصة الجنود فهم يحرسون ارض الوطن ويحافظون علي امنه ويجب الا يكون جزاؤهم ومصيرهم الموت ودعت للشهداء بالرحمة والمغفرة وان تكون الجنة مصيرهم كما دعت للمصابين بالشفاء العاجل حتي يعودوا الي اسرهم.