وجه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين خطاباً إلى الشعب الأمريكى من خلال مقال فى صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أمس، حذر فيه من مغبة توجيه ضربة عسكرية أمريكية إلى سوريا، معتبراً أن مثل هذا الإجراء يثير خطر اتساع نطاق الصراع إلى ما وراء حدود سوريا. ويأتى ذلك فيما قالت صحف روسية إن موسكو سلمت واشنطن خطة من 4 مراحل لتنفيذ مبادرتها بشأن الأسلحة الكيماوية لدى سوريا. وأضاف: «من المزعج أن التدخل عسكرياً فى الصراعات الداخلية لدول أجنبية أصبح شيئاً عادياً بالنسبة لواشنطن، هل هذا فى مصلحتها على المدى الطويل؟ أشك، هناك ملايين ينظرون إلى واشنطن على أنها تعتمد فقط على القوة الفجة، وتشكيل تحالفات تحت شعار: إما أن تكون معنا أو ضدنا». وقال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، إنه لا تزال توجد فرصة للسلام فى سوريا، وإن العالم يجب ألا يسمح بتفويتها، ورحب بقبول الحكومة السورية مبادرة بلاده. وذكرت صحيفة «كومرسانت» الروسية أن موسكو سلمت واشنطن خطة مكونة من 4 مراحل لتنفيذ مبادرتها، تبدأ بانضمام دمشق إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وتنتهى بوضعها تحت رقابة الأممالمتحدة لتدميرها. ودعت واشنطن النظام السورى إلى الكشف فى أسرع وقت ممكن عن حجم وخصائص ترسانته الكيماوية، وأكد مسئولون أمريكيون أن تدمير تلك الأسلحة يتطلب وقتاً طويلاً قد يصل إلى 10 سنوات على الأقل للتخلص بشكل آمن منها، فيما أعلن مسئول مدنى كبير بالبحرية الأمريكية، أن السفن الحربية فى البحر المتوسط جاهزة لضرب النظام السورى بقوة إذا أصدر أوباما قراره بذلك. من جهته، أعلن الجيش السورى الحر، فى بيان مصور، رفضه المبادرة الروسية، وأعلن وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس، أن تقرير مفتشى الأممالمتحدة حول الأسلحة الكيماوية سينشر الاثنين المقبل على الأرجح، وقال وزير الخارجية البريطانى ويليام هيج، إن التهديدات الأمريكية العسكرية وراء تغير الموقف الروسى من سوريا. وقال الرئيس السورى، فى حوار لشبكة «روسيا 24»: إن بلاده ستضع أسلحتها الكيماوية تحت إشراف دولى، وسترسل وثائق للأمم المتحدة لتوقيع اتفاق بشأن «الكيماوى»، مؤكداً أن التهديدات الأمريكية لم تؤثر على القرار.