أكد نبيل فهمي، وزير الخارجية، أن زيارته إلى روسيا تأتي تقديرا من الشعب المصري للموقف الروسي الداعم لإرادته، وتعبيرا عن تطلعنا إلى مزيد من تطوير العلاقات مع روسيا في إطار سعي السياسة الخارجية لمصر بعد الثورة إعادة التوازن من خلال الانفتاح على كافة دول العالم، وعلى رأسها روسيا، لتوسيع نطاق البدائل الخارجية أمامنا ويعظم المصالح المشتركة. وأكد وزير الخارجية في مقابلته مع وكالة أنباء موسكو بحسب بيان لوزارة الخارجية أمس على أهمية العلاقة المصرية الروسية استنادا إلى العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين وأهمية تطويرها مستقبلا نحو آفاق أرحب في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية بشكل يتناسب مع مكانة البلدين وعراقة شعبيهما ويحقق مصالحهما المشتركة. وقال المتحدث باسم الخارجية السفير بدر عبد العاطي إن "الحوار تناول أيضا تطورات القضية الفلسطينية والأزمة السورية، حيث جدد "فهمي" ثوابت السياسة المصرية تجاههما، وردا على سؤال حول المقترح الروسي الأخير الخاص بوضع الأسلحة الكيماوية في سوريا تحت رقابة دولية، أعرب الوزير عن إدانة مصر الكاملة لاستخدام هذه الأسلحة ضد المدنيين، والأمل في أن يوفر هذا المقترح فرصة لنزع فتيل الأزمة وتفعيل الحل السياسي بشكل يحفظ لسوريا وحدتها الإقليمية ويحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق في بناء ديمقراطية تعددية تعكس تنوعه". ووجه وزير الخارجية نبيل فهمي قبل سفره إلى موسكو منتصف الشهر الجاري، الدعوة للسياح الروس للعودة بكثافة لزيارة مصر في ضوء التحسن النسبي للوضع الأمني في البلاد، مشددا على أن المقاصد السياحية في منطقة البحر الأحمر كالغردقة وشرم الشيخ آمنة تماما وبعيدة عن أية اضطرابات وتخرج عن نطاق حظر التجول. من جانبه، اعتبر السفير الدكتور السيد أمين شلبي، المدير التنفيذي للمجلس المصري للشؤون الخارجية، أن هذه الزيارة مهمة وتأتي في وقتها تماما، وفي إطار المبادرة الروسية لنزع فتيل الحرب في سوريا وهو الأمر الذي أيدته مصر، مضيفا "ومعروف أن روسيا كانت من القوى التي تبنت مواقف إيجابية تجاه التطورات في مصر وهي مواقف متفهمة لإجراءات السيادة المصرية وما تتعرض له مصر من العنف والإرهاب". وأكد السفير، ل"الوطن"، أن الملفات التي يجب أن تركز عليها الزيارة هي مزيد من التنسيق والتشاور حول الوضع الإقليمي وخاصة الأزمة السورية، ومزيد من شرح حقيقة الأوضاع في مصر. وشدد شلبي على أهمية ألا يؤثر موقفنا من الأزمة السورية أو علاقتنا بروسيا على علاقتنا بدول الخليج التي أبدت تبدي رفضها للموقف الروسي الداعم للنظام الرئيس السوري بشار الأسد، فضلا عن تحفظها على المبادرة الروسية التي اعتبرتها بمثابة مهلة جديدة وقبلة حياة للنظام السوري.