قال المهندس هانى حجاب، رئيس مجلس إدارة هيئة السكة الحديد: إن خسائر الهيئة بلغت 13 مليون جنيه خلال أسبوع واحد، بسبب تعطل حركة القطارات على خطوط الوجهين البحرى والقبلى، جرّاء قطع القضبان خلال الإضرابات والاعتصامات، إضافة إلى تعطل حركة 160 قطارا. وقدرت مصادر فى الهيئة خسائر حادث البدرشين الأخير وحده بنحو 5 ملايين جنيه، إضافة إلى استرداد الركاب 4 ملايين جنيه قيمة تذاكر مرتجعة بسبب التأخير، فضلا عن حالة الخوف والهلع التى انتابت المسافرين، وتعطل أصحاب المصالح عن قضاء حوائجهم. وشهدت السكة الحديد 8 حالات قطع خلال الأسبوع من قبل الأهالى، كان آخرها فجر أمس، حينما قطع المئات من أهالى قرية «شب»، التابعة لمركز أسيوط، القضبان، بسبب انقطاع الكهرباء عن القرية لمدة 4 أيام متواصلة، وكانت أغلب حالات قطع السكة الحديد بسبب نقص المياه أو أزمة الوقود. وشهدت السكة الحديد هذا الأسبوع «حالة تمرد» فردية من داخل الهيئة نفسها؛ إذ أوقف فنى حركة بمحطة «ببا» القطارات القادمة من أسوان إلى القاهرة بوضعه بلوكات وفلنكات أمام القطار، احتجاجا على قرارات إدارية اتخذتها إدارة المحطة ضده. وأضافت المصادر أن الوقت المهدر خلال هذا الأسبوع يبلغ نحو 35 ساعة، أى بنسبة 33.3% من زمن جداول تشغيل القطارات على مستوى المحافظات، وهى أعلى نسبة إهدار للوقت فى تاريخ الهيئة، مع أن إهدار الوقت لم يكن يتجاوز 4 أيام خلال عام كامل، وهو ما يمثل خسارة فادحة للهيئة والركاب معا، ويؤثر على حركة نقل البضائع المنقولة عن طريق السكة الحديد. وأشاد «حجاب» بما فعلته النيابة العامة حينما طالبت بإلغاء الحكم الصادر من محكمة الأقصر بمعاقبة 5 متهمين بالحبس سنة مع الشغل وإيقاف التنفيذ، بتهمة التجمهر على القضبان، ووضع أسطوانات بوتاجاز على شريط السكة الحديد، مشددة على ضرورة تطبيق أقصى عقوبة ضدهم، وهى الحبس من 3 إلى 15 عاما. من ناحية أخرى، حذر هيلاسلاسى غنى ميخائيل، عضو مجلس الشورى عن محافظة المنيا، من التهاون مع المخربين الذين يستهدفون السكة الحديد، وتحويل المظاهرات السلمية إلى أعمال تخريبية، معتبرا أن ما حدث فى البدرشين «نتيجة طبيعية للمقدمات التى شهدناها من حوادث قطع للطرق والسكك الحديدية».