أمرت نيابة شمال الجيزة الكلية، بسرعة ضبط وإحضار 140 متهما، فى أحداث مجزرة كرداسة، التى راح ضحيتها 16 ضابطا ومجندا، جاء قرار المستشار محمد عبدالقادر حمزة، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، بضبط وإحضار المتهمين وذلك بعد أن تسلمت النيابة تحريات أولية من قطاع مصلحة الأمن العام ومباحث الجيزة، بتورط المتهمين فى المذبحة، واستندت التحريات إلى أن المتهمين شاركوا فى قتل وسحل وتعذيب المجنى عليهم، وأنهم ظهروا فى مقاطع الفيديو التى انتشرت على «الفيس بوك» والمواقع الإلكترونية و«اليوتيوب» والأسطوانات المسجلة عليها المجزرة التى قدمها الشهود إلى ضباط المباحث. كما تسلمت النيابة تقارير الطب الشرعى النهائية الخاصة بالمجنى عليهم، وتضمنت التقارير التى تسلمتها النيابة الكلية، برئاسة محمد أباظة، رئيس نيابة شمال الجيزة الكلية، أن الضحايا أصيبوا بطلقات نارية من بنادق آلية، كما أصيبت أجسادهم بطعنات وجروح وكدمات وسحجات فى مختلف أنحاء أجسادهم، بلغت قرابة 50 طعنة وجرحا نافذا، ما عدا نائب المأمور فقد أصيب بجروح وطعنات وخدوش ولم يصب بطلق نارى. وشرحت التقارير النهائية أن المجنى عليهم تعرضوا لحالة تعذيب وسحل قرابة ساعتين متواصلتين، حتى فارقوا الحياة أثناء وجودهم فى مكان الواقعة. و كانت التحقيقات، التى جرت بمعرفة فريق من نيابة شمال الجيزة، ضم كلا من محمد أباظة، رئيس النيابة الكلية، وتامر الحديدى، رئيس نيابة كرداسة، وأحمد ناجى، رئيس نيابة الحوادث، قد كشفت أن المتهمين هاجموا القسم الساعة 7 صباحا، عقب فض اعتصام النهضة، وأنهم سحلوا الضحايا وهاجموا القسم ب« آر بى جى»، وبعد ذلك استولوا على أسلحة الأفراد والضباط الذين كانوا موجودين لحماية القسم، وكشفت التحقيقات أن المتهمين استولوا على 15 بندقية آلية و30 بندقية خرطوش و18 طبنجة ميرى، من بينها أسلحة الضحايا، وأوضحت التحريات ومقاطع الفيديو أن المتهمين من الجماعة الإسلامية والإخوان، ورددوا هتافات «حى على الجهاد هنموّتكوا زى ما موّتوا إخواتنا فى رابعة والنهضة». وأوضحت التحقيقات أن المتهمين قبل بدء الهجوم على قسم كرداسة، أشعلوا النيران فى نقطة شرطة منطقة ناهيا، أثناء سيرهم لمحاصرة القسم عقب فض اعتصام النهضة.
