كشفت مصادر مطلعة أن جماعة الإخوان وافقت على المشروع «الصهيو أمريكى» لتبادل الأراضى الإقليمية، الذى ينص على منح مساحات كبيرة من أراضى سيناء للفلسطينيين فى إطار حل إقليمى لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الدول العربية القريبة، ضمن صفقة عقدها التنظيم الدولى مع الولاياتالمتحدة، مقابل دعم وصول الإخوان لحكم مصر ودول عربية أخرى. وقالت المصادر إن الإخوان وافقوا على المشروع الذى عُرض عليهم أثناء اجتماع سرى عُقد بواشنطن، وقطعت قيادات التنظيم الدولى تعهدات على التنظيم بتنفيذ كل ما يتطلبه تنفيذ المشروع. وأوضحت المصادر أن المشروع الذى قُدم للإخوان خلال اجتماع واشنطن، هو تطوير لمشروع مُشابه سبق أن رفضه الرئيس الأسبق حسنى مبارك، واعتمدت إعادة طرحه على وصول الإخوان للحكم. وأشارت المصادر إلى أن الخطة كانت تنص على تولى الإخوان سدة الحكم فى مصر وتونس مع إسقاط الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى الضفة الغربية وتولى حماس السلطة الفلسطينية، ودعم وصول الإخوان للحكم فى سوريا، وبالتالى تُحاط إسرائيل من كل جانب بحكم الإخوان الذين سيتعهدون بضمان أمن إسرائيل. وأضاف المصدر أنه «حسب المعلومات الأولية التى سربتها مصادر أمنية واستخباراتية، فإن لقاءات عدة عقدها الإخوان مع الأمريكيين حتى قبل سقوط الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وكانت فى بروكسل، وبعد الثورة، فى فبراير 2011 عُقد لقاء سرى فى أمريكا، أعقبه عدة لقاءات تواصلت حتى بعد وصول مرسى للحكم. من جهته، أوضح مصدر سيادى أن «مبارك» سبق أن رفض المشروع مرتين عامى 2006 و2010، رغم تقديم الجانب الأمريكى عدة مميزات وحوافز لمصر، مقابل الموافقة عليه، لكنه أصر على الرفض.