قال السفير الإثيوبي في القاهرة، تاييى أثقلاسيلاسى، إن الزعماء الثلاثة فى مصر وإثيوبيا والسودان قرروا خلال القمة التى عقدت فى أديس أبابا، الشهر الماضي، أن يكون هناك تعاونا مشتركا فيما بينهم وأن يكون الحل من خلال الدول الثلاث أنفسها. وأضاف أثقلاسيلاسى، في حواره ل"الوطن"، أن إثيوبيا لم ترفض الطلب المصرى بإشراك البنك الدولى فى إعداد الدراسات الخاصة بتأثير سد النهضة،" ولكننا قلنا إن هناك بديلاً لإشراك طرف رابع، جلسنا وقلنا وتساءلنا: هل البنك الدولى سيقدم شيئاً ليس فى مقدورنا وحكمتنا وفهمنا؟ ووجدنا أن الإجابة لا، ولذلك من الآن يجب علينا أن نجلس معاً ونحل الأمر، فبدلاً من ذلك نحن نثق فى قدرات وزير المياه المصرى ونظيريه الإثيوبى والسودانى، وكذلك نثق فى وزراء خارجية الدول الثلاث. وتابع: "آلية الملء السنوى ستعتمد على مدى توافر المياه المقبلة للنهر التى يمنحها الله لنا، إذا كان سقوط المياه السنوى غزيراً كما كان خلال السنة الماضية سيكون أمراً جيداً، وهنا يبدو التحدى الأساسى، فالقضية ليست فى نقص المياه ولكنها تعتمد أكثر على إدارة المياه، فإذا كانت لدينا الإمكانيات والقدرات والتحرك من وزراء المياه لإدارة المياه ليس فقط للجيل الحالى ولكن للجيلين المقبلين، فالمياه فى حد ذاتها أكثر من كافية". واستطرد: "العديد من الناس يتحدثون عن أن العديد من الموارد المائية تهدر فى المستنقعات، ولكننا يمكننا إدارة ذلك، ولكن إذا أنهينا تلك المستنقعات بالردم والتجفيف، ربما نؤثر على السكان المحليين فى تلك المناطق، ولكن يمكننا إدارة وتنظيم هذا الأمر، فعندما كنا نرى الصور القديمة للنيل ربما فى الأربعينات كنا نرى النيل يمر قريباً جداً من الأهرامات، وهذا يعنى أنه حدث تغير بيئى، ولكننا ما زلنا قادرين على إدارة الأمر". وأجرى السفير الإثيوبي في القاهرة، تاييى أثقلاسيلاسى، أولى حواراته مع «الوطن»، عقب استقالة رئيس وزراء بلاده هيالى ماريام ديسالين، ونشر في العدد الصادر صباح اليوم الثلاثاء.
