كشف حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، ونائب رئيس حزب الغد السابق، أن نقابة الفلاحين تدعم الرئيس عبدالفتاح السيسي وتشارك في حملته الرسمية لانتخابات الرئاسة، مؤكدا أنه اجتمع مع مجموعة من الفلاحين وقت إعلان رئيس حزب الغد موسى مصطفى موسى ترشحه للانتخابات، لمناقشتهم في الأمر، وترك لهم حرية الاختيار. وكان رئيس حزب الغد قدّم أوراق ترشحه للهيئة الوطنية للانتخابات الرئاسية قبل دقائق من إغلاق باب الترشح لينافس الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي. وأضاف «أبوصدام»، ل«الوطن»، أن قيادات حزب الغد فهموا لقائي بالفلاحين خطأ، باعتباري كنت نائب رئيس الحزب، أن نقابة الفلاحين تدعم «موسى»، مشيرا إلى أنه وجد صعوبة كبيرة في اقناع أعضاء نقابة الفلاحين أن يكونوا منسقين في حملة «موسى». وكان «موسى»، أكد ل«الوطن» أنه يعتمد في قوائم حملته الانتخابية على أعضاء حزب الغد، وبعض أعضاء المجلس المصري للقبائل العربية الذي يرأسه، وبعض قيادات نقابة الفلاحين، وعلى رأسهم حسين أبوصدام نقيب عام الفلاحين. وتابع «أبوصدام»، أنه وجد عدم تنظيم من قِبل حملة «موسى» حيث كان من فترة مُتفق على أن يتم عقد عدة مؤتمرات في المحافظات وفوجئ بعدم وجود مؤتمرات، فضلا عن قرارات عديدة يتم اتخاذها والعدول عنها، لافتا إلى أن عادل عصمت المتحدث باسم الحملة أعلن في وقت سابق أن نقابة الفلاحين ليس لها في العمل السياسي، وبعدها أعلن أن النقابة تدعم موسى، وهذا التضارب أدى إلى انسحابي من الحملة وانضمامي إلى حملة السيسي. وكشف «موسى» في وقت سابق ل«الوطن» أنه سيكون هناك 4 مؤتمرات مركزية لحملته الانتخابية تبدأ من المنيا وسيكون معها الفيوم وبني سويف وأسيوط، ثم مؤتمر بالإسكندرية ويضم البحيرة ومطروح، ويليه مؤتمر سوهاج ويشمل الأقصر وقنا وأسوان، وبعدها يختم مؤتمراته بالقاهرة. فيما أكد عادل عصمت، المتحدث باسم حملة «موسى»، أنه تم التراجع عن خطة المؤتمرات التي كان مقرر أن تعقدها الحملة في المحافظات واكتفينا فقط بعقد مؤتمر واحد في القاهرة 23 مارس المقبل، وذلك بعد حساب ظروف البلاد والحرب ضد الإرهاب وحتى لا يتم إرهاق رجال الأمن في التأمين. وأكد نقيب الفلاحين، أنه أعلن منذ فترة اعتزاله العمل السياسي، وترك منصبه في حزب الغد، ولكن لم يتقدم بهذا للحزب بشكل رسمي، وكان قد أعلن انسحابه من حملة موسى، لكن الحملة خرجت وأعلنت أني ما زلت معهم، ولكن التزمت الصمت حتى لا يضعهم في موقف محرج، ونظرا للمرحلة التي يمر بها الوطن وحتى لا يحدث أي بلبلة تضر ب«موسى». وأشار «أبوصدام»، إلى أن الفلاحين مع السيسي، وتجمعه بموسى علاقة طيبة ويتمنى له التوفيق، ولكن المرحلة الحالية تحتاج للسيسي، وموسى نفسه أكثر شخص يعلم ذلك، داعيا جموع المصريين للمشاركة بكثافة في الانتخابات، وإعطاء أصواتهم لمن يرون فيه مصلحة الوطن. وأكمل أن السيسي لا يوجد من ينافسه في قلوب المصريين، وأنه لمس ذلك عندما اجتمع بعدد من الفلاحين لإقناعهم بأن يكونوا منسقين في حملة موسى وقالوا له: «لأ مينفعش نقف مع أي حد تاني ضد السيسي». وتستمر فترة الدعاية لانتخابات الرئاسة 28 يوماً، بدأت السبت الماضى وتنتهي في 23 مارس المقبل، وتُجرى المرحلة الأولى من الانتخابات بين 26 و28 مارس، وفق الجدول الزمنى الذى أعلنته الهيئة الوطنية للانتخابات.