حل الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى ضيفًا على الإعلامية لميس الحديدي في برنامجها كرسي في الكلوب على قناة "سي بي سي"، وتساءلت لميس من الذي سيضرب كرسي في الكلوب الفترة القادمة هل جماعة الإخوان أم المجلس العسكري أم الشارع؟، أكد عيسى أن كل الأطراف غير منظمة، فيما عدا الإخوان هم الجماعة المنظمة التي إن ضربت كرسي في الكلوب سيكون بقرار؛ مضيفا أن المجلس العسكري هو مؤسسة متحفظة وضعيفة سياسية ومنتهية في خيالها وأن العسكري هو اكثر عجزا على أن يضرب كرسي في الكلوب؛ وأن المناخ الحالي يدعو إلى الانفلات حتى بعد تولي الرئيس فما زال هناك إضرابات ومظاهرات وقطع طريق. وحول سؤال الحديدي من الذي يحكم مصر الآن، هل الرئيس أم مكتب الإرشاد هو الذي يصدر القرارات، أشار عيسى إلى أنه يعتقد ويتصور أن الذي يدير مصر الآن -حتى وقت تسجيل الحلقة- هو المهندس خيرت الشاطر من خلال اجتماعه مع رجال الأعمال. وحول معارضته في النظام السابق، تسألت لميس ألا يخشى عيسى أن يكون أيضا معارضًا في النظام الحالي، أكد عيسى أنه طوال الوقت سيكون متهما بالمعارضة، مبررا ذلك بأنه كاتب معارض في مصر وليس في سويسرا، وطالما قرر أن يكون معارضا فعليه تحمل مسؤولية ذلك. وحول التضييق الذي شهده عيسى أثناء توليه رئاسة تحرير جريدة، أشار عيسى إلى أنه من الممكن أن يحدث التضييق بوسائل أخرى، خاصة وأننا في مجتمع لم يصبح ديمقراطيًّا بعد مجتمع ولم يتم بناء نظامه سياسيًّا وإداريًّا ورئاسيًّا، مشيرا إلى أنه يلمح محاولة جديدة لتصنيع ديكتاتور جديد، ولكن من خلال صناديق الانتخاب، خاصة وأننا نسمع من يتحدث عن حكمة الرئيس ومن يعارض الرئيس أنهم عملاء ومأجورون. وحول استقالته من مجلة روز اليوسف، أشار عيسى إلى أن الوقت الذي استقال فيه كانت المجلة تتغير، وأنه استقال ليس ضد أشخاص بل ضد سياسة، مؤكدا أنه لم يهاجم الكاتب الصحفي عبد الله كمال ولكن هو من اختار الهجوم عليه. وأشارت لميس الحديدي إلى أن جريدة الدستور واجهتها عديدا من العثرات والعقبات ضربت بعديد من الكراسي في الكلوب، وأن أخطر كرسي كان بيعها للسيد البدوي، وأن هناك غموضا في ذلك، أشار عيسي "لو كان جائز أنه غموض من سنتين ما أظن أن الآن فيه ذرة غموض؛ حيث كان واضحًا أن هناك اتفاقا بين النظام السابق والأجهزة الأمنية والمالكين الجدد على تغيير السياسة للجريدة، ويبدو أنه كان هناك رهان على تغيير سياسة إبراهيم عيسى. وحول ما انتشر حينها عن عقد عيسى اتفاقًا مع الإخوان حينها من أجل أخذ 40% من توزيع الجريدة، أكد عيسى أنه لم يلتق مرة واحدة أي أحد من قيادات الإخوان، مشيرا إلى أن النظام السابق لو كان لديه تسجيل مصور أو مسموع لعلاقته مع الإخوان كانوا أذاعوه على الفور، وأنه لم يقابل الشاطر وقابلت فقط ابنته من خلال كتابتها عن أبيها كما قابلت عديدا من أهالي المعتقلين الإسلاميين. وأشار عيسي حول تجربة قناة التحرير إلى أنها فرقت بين الحلم وتحقيقه بسبب إدارة غير كفء وبسبب اختلاط الملكية بالإدارة مع قلة الخبرة وعدم الشفافية، وأنه باعتباره أحد الشركاء فسيكون مسؤولًا عن انهيارها. وحول تساؤل الإعلامية لميس الحديدي عن أن عودته لقناة "أون تي في" لماذا أزعج بعض الأشخاص؟، أكد عيسى أن الإعلامي يسري فودة إعلامي مهني على قدر من الاحتراف والمهنية، وأنه لم يذهب إلى هناك كي يأخذ مكان أحد، خاصة وأنه في مكان بعيد عن منافسة أي أحد. وتعليقا على موقف الأديب علاء الأسواني من الرئيس والإخوان؛ أكد عيسى أن الاسواني لا يفعل شئيا إلا وهو مصدقا له وملخصا له، خاصة وأن الاختلاف في الرأي مشروع. أشار عيسي إلى أنه دائمًا يحارب تيار تفتيش الضمائر، وأنه تعرض للتهديد بالاغتيال، وأنه وضع في قوائم المطلوبين للاغتيال، لأنه كان ضد التفتيش في الضمائر، وأن كان يدافع عن الإخوان من أجل الحرية، وأنه يهاجم الإخوان من أجل الحرية، وأخيرا أكد عيسى أنه متشوق لانتهاء المائة يوم التي تعهد بها الرئيس حتى يستطع التعليق على هذه الفترة تحت مقال "اليوم 101".