استعرض الدكتور عبد المحسن حامد، مدرس الإعلام بكلية التربية النوعية جامعة المنيا؛ بعض القصص الواقعية التي استغل أصحابها السوشيال ميديا في تحقيق مكاسب مادية كبيرة من خلال اختلاق قصصًا وهمية من نسيج خيالهم لاستعطاف مستخدمي هذه الوسائل، وقال إن مواقع التواصل الإجتماعي جعلت المجتمعات أكثر انفتاحًا وبات من السهل التعارف وتبادل الآراء والأفكار والخبرات، حيث يؤثر أصحاب المواقع على المستخدمين ويؤثر المستخدمين على بعضهم البعض، كما أن الشباب يقضون معظم الوقت علي مواقع التواصل، وأثبتت الدراسات أنهم يقضون أكثر من 90 ساعة في الشهر على هذه المواقع، و56% منهم يرفضون العمل دون استخدام الفيسبوك، والدراسات تؤكد أن إدمان الشبكات الاجتماعية أكثر من أي شيء آخر مثل النوم والأكل. جاء ذلك في ندوة لمركز إعلام المنيا التابع للهيئة العامة للاستعلامات بعنوان "شبكات التواصل الاجتماعي وتأثيرها على المجتمع"، بمسرح مديرية التربية والتعليم بالمحافظة. شرح "حامد" سلبيات مواقع التواصل الإجتماعي وعلي رأسها المعلومات المغلوطة والشائعات، وحالة العزلة الأسرية والاجتماعية التي أحدثتها السوشيال ميديا لمستخدميها ما أدى إلي التأثير علي نشاطاتهم اليومية. أوضح "حامد" كيفية توظيف الإعلام البديل "السوشيال ميديا" بطريقة يمكن من خلالها تحقيق أرباحًا مادية عن طريق التسويق لموهبة أو منتج معين، أو تعلم بعض اللغات أوالحصول على المعلومات الصحيحة في شتى المجالات؛ ونشر التوعية والأفكار الإيجابية لقطاعات عديدة من المستخدمين علي رأسهم الشباب، مبينًا استخدام بعض المؤسسات التعليمية حول العالم للسوشيال ميديا كوسيلة لمساعدة الطلاب على البحث العلمي والتحصيل الدراسي، وكشف بعض الجرائم عن طريق تتبع الحسابات الشخصية للأشخاص المشتبه بهم.