نقل الدكتور هشام قنديل، المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، لقاءاته مع الوزراء المرشحين لتولى حقائب وزارية، وذلك بمقر قطاع مياه النيل التابعة لوزارة الموارد المائية والرى بمدينة نصر، حتى يكون بعيداً عن وسائل الإعلام، وللتكتم على التشكيل الوزارى الجديد، بينما التقى الدكتور نادية زخارى، وزيرة البحث العلمى، بمكتبه فى القطاع، تمهيداً لعقد لقاءات تشاورية مع عدد من الخبراء والمرشحين لتولى حقائب وزارية فى حكومته الجديدة، بينما أكدت مصادر مقربة من قنديل أن يتم الإبقاء على وزراء الكهرباء والتعاون الدولى والبحث العلمى والزراعة، رغم ترجيحات مصادر أخرى بأن تتم المفاضلة لتولى حقيبة وزارة الزراعة الدكتور صلاح يوسف الوزير السابق أو الاستعانة بالدكتور خالد الجيزاوى، عميد كلية زراعة عين شمس، وأول عميد منتخب لكلية الزراعة بعد الثورة. يذكر أن مكتب رئيس الوزراء الجديد بمقر القطاع يقع فى نفس مقر المجلس العربى للمياه الذى يترأسه الدكتور محمود أبوزيد، وزير الرى الأسبق، وهو ما فسرته المصادر بأن «قنديل» قد يستعين بخبرات أبوزيد فى اختيار وزير الرى الجديد، بينما رجحت أن تكون المفاضلة بين اسمين، أولهما الدكتور محمد عبدالمطلب، رئيس المركز القومى لبحوث المياه، وهو من القيادات الشابة، أو الدكتور محمد عبدالعاطى، رئيس قطاع مياه النيل، لخبرته فى ملف النيل وعلاقاته مع العديد من الخبراء والمسئولين بدول الحوض. بينما أكد الدكتور محمود أبوزيد، وزير الرى الأسبق، أن وزارة الرى فى حاجة لأحد الخبيرين فى مجال المياه ولهما خبرات كبيرة فى مجال إدارة الموارد المائية، وهما الدكتور حسين العطفى، وزير الرى السابق الذى تولى شئون الوزارة فى حكومة عصام شرف الثانية، أو الدكتور صفوت عبدالدائم، مدير مشروع تطوير الرى فى الدلتا ومستشار الوزارة السابق. وقال أبوزيد ل«الوطن»: المصلحة الوطنية فى إدارة ملف النيل داخلياً وخارجياً تحتاج لخبرات تراكمية، لا توجد إلا فى هذه الشخصيات، بالإضافة إلى رصيدها الوطنى، خاصة أنها لا تنتمى لأى تيار سياسى فى مصر.