"رفع حالة التأهب القصوى لتنفيذ عملية شاملة على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية"، هو مجمل ما حواه البيان الأول الذي أصدرته القيادة العامة للقوات المسلحة، صباح اليوم، بشأن العملية العسكرية التي أُطلق عليها "العملية الشاملة سيناء 2018"، للقضاء على العناصر الإرهابية في شمال ووسط سيناء، بالإضافة إلى مناطق أخرى بدلتا مصر والظهير الصحراوي غرب وادي النيل. العملية العسكرية التي بدأت، صباح اليوم، جاءت بناء على توجيهات رئيس الجمهورية بالقضاء على الإرهاب، وفقا لما ذكره المتحدث العسكري في بيانه الأول، ليتبادر إلى الإذهان الكلمات الواضحة التي ذكرها "السيسي"، خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بقاعة الأزهر، عندما أعطى إشارة البدء لرجال الجيش والشرطة، بالإضافة لبعض ملامح تلك العملية، ووجه، حينها، كلماته للفريق محمد فريد حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، قائلا: "ألزم الفريق محمد فريد حجازي قدامكم وقدام شعب مصر كله، انت مسؤول خلال 3 شهور عن استعادة الأمن والاستقرار في سيناء". وجاء توجيه السيسي لرئيس أركان القوات المسلحة إثر الهجوم على مسجد الروضة بشمال سيناء راح ضحيته 305 شهداء. "نستخدم كل القوة الغاشمة وإن القوات المسلحة ورجال الشرطة عازمون على مواصلة الحرب على الإرهاب حتى اقتلاعه من جذوره"، كانت تلك الكلمات التي وجهها السيسي لرئيس أركان حرب القوات المسلحة، كانت مباشرة، طلب فيها الرئيس، من قوات الجيش ورجال الأمن، برفع وتيرة الحملة العسكرية باستخدام كل القوة الغاشمة، مؤكدا على أن مصر تواجه حربا مكتملة الأركان تسعى لهدم الدولة تدعمها قوى خارجية بالسلاح والمال. رسالة أخرى حواها خطاب الرئيس، خلال احتفالية المولد النبوي، مفادها أن "دماء الشهداء لن تذهب سدى، وأن الدولة تتخذ كل مايلزم للدفاع عن أمنها". وأعلن العقيد تامر الرفاعي المتحدث باسم القوات المسلحة، بدء تنفيذ خطة المجابهة الشاملة للتنظيمات الإرهابية والإجرامية، اليوم، في شمال ووسط سيناء ومناطق أخرى بدلتا مصر والظهير الصحراوي غرب وادي النيل بالتعاون مع قوات الشرطة، في إطار التكليف الصادر من الرئيس عبدالفتاح السيسي. وقال السيسي، عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، إنه يتابع بفخر بطولات أبنائه من القوات المسلحة والشرطة، لتطهير أرض مصر الغالية من العناصر الإرهابية أعداء الحياة. وأكد مصدر أمني في وزارة الداخلية، ل"الوطن"، رفع حالة الاستنفار والتأهب الأمني للدرجة القصوى في جميع المحافظات، واتخاذ التدابير الاحترازية التي من شأنها حفظ الأمن في ربوع البلاد، وخصوصا في ظل الحرب الشرسة التي تخوضها قوات الشرطة بالتنسيق مع رجال القوات المسلحة، لاقتلاع جذور الإرهاب البغيض.