سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سياسيون: التقدم فى تنفيذ «خريطة الطريق» وتطبيق القانون كفيل بانحسار الإرهاب «شكر»: نحن أمام مواجهة حقيقية مع الإرهاب ونتوقع المزيد.. و«سلامة»: قوى خارجية قد تكون متورطة
اعتبر قيادات أحزاب وسياسيون، أن التفجير الذى استهدف موكب اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، أمس، كان متوقعاً، مؤكدين أن التقدم فى «خريطة طريق الديمقراطية»، من شأنه الحد من هذه الأعمال الإرهابية، لا سيما مع وجود احتمالات لحدوث تفجيرات أخرى شبيهة خلال الفترة القادمة. وقال عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، تعليقاً على التفجير الذى استهدف موكب وزير الداخلية: «نحن أمام مواجهة إرهابية حقيقية، وكنا نتوقع مثل هذه الأعمال منذ البداية»، داعياً وزارة الداخلية للاستعداد لعمليات أخرى خلال الفترة المقبلة بتوفير الترتيبات الأمنية اللازمة للشخصيات السياسية والمنشآت الحيوية. وأضاف ل«الوطن»: «عندما لا تكون إمكانية الحشود الكبيرة متوافرة، وتفقد تنظيمات كبيرة صلتها بأعضائها، فمن الممكن أن يجنح جانب من هؤلاء الأعضاء إلى أعمال إرهابية، هذا فضلاً عن احتمال أنه قد تكون هناك ترتيبات معدة سلفاً لمثل هذه الأعمال». وأكد «شكر» أن مواجهة هذه الأعمال يتم عبر مسارين؛ الأول هو استكمال التحول الديمقراطى، طبقاً لخريطة الطريق وفتح الباب للعمل السياسى الجماهيرى وحرية التعبير عن الرأى، فضلاً عن العدالة الاجتماعية، أما المسار الثانى فعبر تطبيق القانون بحزم على كل من يخالفه. واستنكر الدكتور عزازى على عزازى، القيادى بالتيار الشعبى، الانفجار الذى استهدف موكب وزير الداخلية، مشيراً إلى أن محاولات بعض القوى المتطرفة لن تفلح فى إعاقة خارطة الطريق خلال المرحلة المقبلة. وأضاف: إن مصر تحارب الإرهاب الأسود بكل أشكاله، متوقعاً أن تلجأ بعض التيارات المتطرفة لتنفيذ اغتيالات لشخصيات عامة أو سياسية أو مسئولين بالدولة. من جانبه، قال الدكتور جمال سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، إن استهداف موكب وزير الداخلية نوع من أنواع عمليات الاغتيال أو النشاط الهدام الذى تمارسه بعض القوى الخارجية، والتى تستخدم بعض الجماعات الداخلية التى تتمسح بالدين. وأضاف أن الانفجار قد يكون وراءه دول خارجية من أجل إشعال الموقف الحالى فى مصر، موضحاً أن الجماعات التكفيرية قد تكون هى الطرف الأساسى فى هذه العملية بعد استهداف أوكارها بشمال سيناء والقبض على عدد كبير من قياداتهم، قائلاً: «قد يكون ما حدث رد فعل منهم، وعلى سلطات الأمن أن توسع دائرة الاشتباه».