سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عزيزى المشاهد.. برامج الكاميرا الخفية.. مقالب اشربها بمزاجك حسين الإمام: لا أفتخر أنى قدمت هذه البرامج .. طارق الشناوى: إنها تمثيلية .. رامز جلال وساندى: ليست بالاتفاق
أصبحت برامج المقالب من أهم ما يميز شاشات التليفزيون فى رمضان، خاصة أنها تحقق نسب مشاهدة عالية ونجاحا كبيرا، منذ أن قدمها إسماعيل يسرى فى برنامجه الأشهر «الكاميرا الخفية»، وتلاه إبراهيم نصر فى برنامجه «زكية زكريا»، ثم حسين الإمام الذى قدم «حسين على الهوا»، و«حسين فى الاستديو»، و«حسين ع الناصية»، ثم عمرو رمزى الذى قدم «حيلهم بينهم»، و«حيلهم بينهم كمان وكمان»، ثم انتصار التى قدمت «فابريكانو»، وأخيرا رامز جلال الذى يطل علينا هذا العام ببرنامجه «رامز ثعلب الصحراء» بعد أن قدم فى العام الماضى برنامجه الناجح «رامز قلب الأسد»، وأيضا التونسية «ساندى» التى تقدم هذا العام برنامج المقالب «فيلم هندى يا ساندى». وبين زحمة وتكرار ضيوف برامج المقالب فى أغلب ما يقدم من هذه البرامج، أصبح هناك شعور عام لدى الجمهور بأن الضيف يعرف مسبقا أنه يصور برنامج مقالب، وأنه «يمثل» أنه فوجئ بالمقلب، وهو الأمر الذى يُفقد هذه النوعية من البرامج مصداقيتها، وينعكس بشكل تدريجى على انتظار الجمهور لها. ويعزز ذلك الانطباع شهادة أكثر من فنانة ظهرن كثيرا كضيفات فى برامج مقالب، وطلبن عدم ذكر أسمائهن، لأنهن لا يردن أن يُدِنَّ أنفسهن، بأن الضيف يعلم بالفعل أنه سيصور «مقلب»، وأنه يشارك فى هذه التمثيلية لأنها مربحة جدا على المستوى المادى، حيث يباع باسمها كم إعلانات هائل، بالإضافة إلى أن الجمهور يسعد بهذه النوعية من البرامج وينتظرها. حول هذا الكلام، وهل صحيح أن برامج المقالب متفق عليها، تقول «ساندى» مقدمة برنامج «فيلم هندى يا ساندى»: هذا الكلام غير صحيح بالمرة، وفى برنامجى أكثر من نصف الضيوف لم يظهروا فى برامج مقالب من قبل، أمثال: وفاء عامر، وجومانة مراد، وحسن الرداد، وجاد شويرى، وإيمى سمير غانم. والذى يجعل ضيوف برامج المقالب متكررين إلى حد ما هو أن المذيع ومعديه يفضلون أن يتعاملوا مع النجم الذى يعرفون أنه لن يغضب عندما يكتشف أنه تعرّض لمقلب، لأن هناك نجوما يغضبون ويلغون الحلقة ويتسببون فى إهدار تكلفة يوم كامل على الإنتاج. وأضافت: «إدوارد» مثلا، وهو وجه بارز من ضيوف برامج المقالب، عندما استدعيته فى برنامجى ظل حتى آخر لحظة يسألنى إذا كان هذا برنامج مقالب أم لا، لأنه كان خائفا ومتوترا جدا مما فعلناه فيه، وبعدما اكتشف أنه مقلب بالفعل غضب منى لأنى لم «أريّحه» من البداية. ويقول عادل عبدالله معد برنامج «رامز ثعلب الصحراء»: أقسمنا جميعا على المصحف بأن يكون الاستدعاء للمقلب سرًا لا يعلمه أحد، ولدينا فى البرامج ضيوف كانوا معنا فى العام الماضى، فأوكلت مهمة الاتصال بهم لشخص غيرى لأنى طلبتهم فى العام الماضى، وخشيت أن يشكوا فى أمرى، وأكبر دليل على أن ضيوفنا لا يعلمون بالمقلب مسبقا هو أننا فى حلقة الكابتن خالد الغندور، وكان المفترض أننا نصور فى المطار، أخبره عسكرى أمن من الموجودين بأنه فى برنامج مقالب، وقال خالد الغندور لنا ذلك، وصورنا ذلك الاعتراف، وسنذيعه حرصا منا على المصداقية مع المشاهد، ولا علاقة لنا إذا كان ما يقدمه غيرنا يفتقد المصداقية مع الناس أم لا. ويقول حسين الإمام الذى قدم هذه النوعية من البرامج: الجمهور وحده هو القادر على تحديد ما إذا كان الضيف يعلم بالمقلب أو لا، أما أنا فلا أفتخر ولا أحب أن يذكر فى «السى فى» الخاص بى أنى قدمت هذه النوعية من البرامج، والتى أعترف أنها كانت مجزية ماديا، خاصة أن كثرة برامج المقالب سحبت من رصيدها، وكل برنامج جديد منها سيكون غير جيد لأنه عبارة عن تقليد لنفس الأفكار، والقائمون عليها لا قدرة لديهم على الإبداع. وأخيرا يقول الناقد طارق الشناوى: بكل تأكيد ضيوف هذه البرامج تعلم بالمقلب، وهدفهم الأساسى من المشاركة هو المادة فقط، فهى لعبة متفق عليها، وعنصر المفاجأة الذى يظهرون به هو تمثيل فى تمثيل، والفنان الذى يقول إنه فوجئ بالمقلب ولم يكن يعرف، بكل بساطة يمكننا أن نقول عنه إنه «ساذج» لأن المقلب يكون مرة أو مرتين، إنما تكرار نفس الضيوف فى نفس البرامج أكبر دليل على أنهم يعلمون، وحتى من لم يشاركوا فى برامج مقالب من قبل من المؤكد أنهم سمعوا عنها، ويعرفون القائمين عليها ويعلمون بالمقلب قبل التصوير، والجمهور أيضا يعلم أن كل ذلك تمثيل عليه وخداع هو متقبله وراضٍ عنه بمزاجه، والجميع يرونها لعبة مسلية مقبولة حتى بدون مصداقية.