قال الدكتور هشام قنديل، وزير الموارد المائية والرى إن «الرئيس محمد مرسى كلفه بمتابعة حملة إزالة التعديات على حرم نهر النيل والمجارى المائية، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، والتطبيق السريع للقانون، للحد من التعديات وحل أزمة نقص المياه، فى نهايات الترع ببعض المحافظات، والحد من تلوث المجارى المائية». وأضاف قنديل أنه عرض خلال لقائه الرئيس أمس الأول، حجم الإزالات المنفذة على مدار الشهور ال6 الماضية، منذ بدء الحملة التى بلغت (5953) مخالفة تعدٍ وتلوث على جانبى نهر النيل وفرعيه. وتابع فى تصريحات صحفية أمس، أنه أوضح للرئيس آخر مستجدات الموقف التفاوضى حول ملف مياه النيل وعلاقات مصر مع دول الحوض على المستويين الثنائى والإقليمى، وما يتعلق بالتعاون الحالى، وما أثمرت عنه من توقيع العديد من بروتوكولات التعاون بين مصر وكل من تنزانيا وجنوب السودان وإثيوبيا وأوغندا والكونغو فى مجال بناء القدرات والمياه وحفر الآبار الجوفية لخدمة أغراض الشرب، التى تحولت جميعها إلى مشروعات تعود بالنفع لصالح شعوب دول الحوض. وقال قنديل «إنه جرى إعداد تقرير شامل عن الموقف المائى لمصر خلال الفترة المقبلة، على المستويين الداخلى والخارجى والتحديات التى تواجه أجهزة الوزارة سواء لتوفير الاحتياجات المائية للبلاد، وعلى رأسها موسم الزراعات الصيفية ومحصولا القطن والأرز». وأكد استمرار الحملة القومية التى تنفذها أجهزة الوزارة بالتعاون مع الجهات الأمنية لإزالة التعديات على المجارى المائية. وأضاف قنديل أنه قدم ل«مرسى» سيناريوهات آليات التعامل للخروج من المأزق الحالى فى ملف المفاوضات بسبب الخلافات حول الاتفاقية الإطارية التى وقعتها دول أعالى النيل والمعروفة ب«اتفاقية عنتيبى»، فى إطار الاستعداد لاجتماع وزراء مياه النيل الاستثنائى، المقرر عقده فى سبتمبر المقبل برواندا، لمناقشة التداعيات القانونية والمؤسسية الناجمة عن التوقيع المنفرد من قبل دول المنابع على الاتفاقية الإطارية الجديدة لمياه النيل، وتابع أنه يجرى تنسيق مستمر مع السودان لتوحيد الرؤى والمواقف تجاه ملف النيل على مستوى الحوض.