أكد وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، خلال كلمته أمام مجلس الشيوخ اليوم، أن الأدلة التي قامت الإدارة ومؤسسات الاستخبارات وفرق البحث بجمعها عن سوريا تختلف هذه المرة اختلافا كليا عن الأدلة "الخاطئة" و"المعيبة" عن أسلحة الدمار الشامل في العراق، والتي أدت إلى الحرب عليها في 2003. ونقل تليفزيون شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية عن كيري قوله "إن المعلومات تشير دون أي شك إلى ضلوع نظام الرئيس السوري بشار الأسد في الهجمات بالأسلحة الكيماوية في ضواحي دمشق أواخر الشهر الماضي". وألمح أن الرئيس الأمريكي أوباما لا يطمح من خلال شن هجمة عسكرية على سوريا إلى الذهاب إلى حرب جديدة، غير أنه يريد فقط ردع إمكانات النظام السوري ووقفه عن استخدام الأسلحة الكيميائية داخل سوريا وضد المدنيين، مؤكدا أن الأدلة المادية تشير أيضا إلى أن النظام السوري قد أوعز إلى قواته بشن هجمات باستخدام الأسلحة الكيماوية على ضواحي دمشق وزودهم بالأقنعة الواقية من الغازات السامة، فضلا عن أنه سعى في أعقاب انتهاء الهجمات ووفاة أكثر من 1500 شخص، إلى طمس جميع الأدلة التي تشير إلى إدانته فيما يتعلق بذلك الصدد.