أكد الأزهر الشريف، أن الإساءة إلى القدس وكل فلسطين بمقدساتها الإسلامية والمسيحية تهدد سلام الأوطان والأديان في العالم. وذكر الأزهر، في تقرير نشره عبر الصفحة الرسمية لمؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، أنه منذ وقوع مدينة القدس تحت الاحتلال الصهيوني تعرضت المدينة المقدسة لمخططات تستهدف تهويدها وتغيير هويتها، وطمس معالمها العربية، وإحلال المستعمرات محل مساكن أهلها الأصليين، وفرض التقسيم الزماني والمكاني للحرم القدسي الشريف، وكان من ذلك أخيرا محاولة فرض إجراءات تعسفية لدخول المسلمين إلى المسجد الأقصى المبارك. وأضاف، أن مخطط التهويد مستمر دون توقف، لتقاعس المجتمع الدولي والقوى العالمية عن مواجهة انتهاكات الاحتلال، وخرقه للقرارات الدولية، واستمرار تقديم الدعم له، ومنع وتعطيل أي قرار دولي يحاسبه على اعتداءاته وجرائمه، ووصل الأمر إلى اعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية بأن القدس عاصمة للكيان الصهيوني المحتل؛ وهو ما جهر الأزهر الشريف ومعه كثير من محبي السلام بالعالم برفضه واستنكاره. وتابع: "لقد كان الأزهر دائما في مقدمة المدافعين عن قضايا الأمة الإسلامية وكل القضايا الإنسانية العادلة، وفي طليعتها حق الشعب الفلسطيني في استعادة كامل حقوقه ومقدساته وأرضه التاريخية". وعليه فقد عزم الأزهر الشريف على عقد مؤتمر دولي بعنوان: "مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس". وأوضح الأزهر أن المؤتمر إجتماع للمهتمين بقضية المسجد الأقصى والقدس الشريف وكل محبي السلام من جميع أنحاء العالم؛ لبحث آليات عملية وأساليب جديدة تنتصر لكرامة الفلسطينيين، وتحمي أرضهم، وتحفظ هوية المقدسات الدينية، وتصد الغطرسة الصهيونية التي تتحدى كل القرارات الدولية، وتستفز مشاعر أكثر من أربعة مليارات من المسلمين والمسيحيين حول العالم.