أرسل البيت الأبيض إلى الكونجرس أمس رسمياً مشروع قرار للسماح بتوجيه ضربات عسكرية ضد سوريا وإعطاء الرئيس باراك أوباما الضوء الأخضر ل«وقف وتجنّب هجمات كيمياوية». وأعلن هارى ريد زعيم الديمقراطيين فى مجلس الشيوخ الأمريكى، انطلاق المناقشات البرلمانية بشأن المشروع للتصويت عليه فى 9 سبتمبر، على أقصى تقدير، وعبّر الجمهوريون عن سعادتهم لقرار الرجوع إلى الكونجرس قبل الضربة. وقالت شبكة «سى إن إن»: إن السلطات الأمريكية شدّدت التدابير الأمنية الداخلية قبل التدخل المحتمل. ودعا الائتلاف السورى المعارض الكونجرس إلى دعم التدخل العسكرى، وقال إنه يجب أن يكون مصحوباً بجهد لتسليح المقاتلين بشكل أفضل، واعتبر تأخير الضربة فشلاً للقيادة الأمريكية. فيما قال فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السورى: إن «دمشق ترى أوباما متردداً ومرتبكاً»، مضيفاً: «أمريكا لا قضية لها فى الشرق الأوسط سوى النفط وأمن إسرائيل». وقال اللواء إبراهيم المحمود رئيس لجنة الأمن القومى بمجلس الشعب السورى: إن بلاده سترد بكل ما تملكه من قدرات على أى هجوم. وواصل الجيش الإسرائيلى تأهبه تحسباً لأى هجوم محتمل، ودعا البابا فرنسيس الأول بابا الفاتيكان المجتمع الدولى للسعى لحل الصراع فى سوريا، داعياً إلى يوم صلاة عالمى لأجل سوريا. من جهته، رفض الأزهر القرار الأمريكى، وقال فى بيان إن «أوباما تخطى كل الأعراف الدولية، مما يشكل اعتداء وتهديداً للأمة العربية والإسلامية، واستهتاراً بالمجتمع الدولى». واستنكر استخدام الأسلحة الكيميائية، أياً كان مستخدمها. وقال الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية، خلال افتتاح الدورة ال140، وقبل اجتماع وزراء الخارجية العرب لمناقشة الوضع السورى، إن الدورة تأتى فى ظل مرحلة فارقة وتحديات، وطالب السفير عاشور بوراشد مندوب ليبيا، الذى تسلمت بلاده رئاسة الدورة من مصر، بوضع حد لمعاناة الشعب السورى. وفى ألمانيا، احتشد العشرات من الجاليات العربية وممثلى المنظمات الحقوقية أمام بوابة براندنبرج تور فى برلين للتنديد بالتهديدات الأمريكية وسياسات «أوباما». وقال وزير الخارجية جون كيرى: إن العينات التى تم تحليلها تثبت استخدام غاز السارين فى هجوم 21 أغسطس، داعياً الكونجرس إلى الموافقة على توجيه ضربة عسكرية لنظام الأسد.
