رئيس البرلمان العربي: جمعني لقاء هام مع الرئيس عدلي منصور.. ولن ننقل مقرنا خارج مصر

الجروان: البرلمان العربية هو الجهة التشريعية والرقابية لجامعة الدول العربية

قال أحمد الجروان، رئيس البرلمان العربي، إن اللقاء الذي جمعه اليوم، بالمستشار عدلي منصور، الرئيس المصري المؤقت كان في غاية الأهمية لتوصيل رسالتين، مشيرا إلى أن الرسالة الأولى كانت لتوصيل الشكر للشعب المصري على احتضانه مقر البرلمان العربي منذ 3 سنوات، والثانية لتهنئة الشعب على تصحيح مسار ثورته، وانتشال الشعب إلى الطريق الصحيح بما يستحقه المصريون، وتستحقه مصر كقائد للأمة العربية.
وأضاف الجروان، خلال حواره مع الإعلامي محمود الورواري ببرنامج "الحدث المصري"، أنه كان يتمنى أن يكون ممثلا لدولة الإمارات لدى مصر، لكنه يشرف بحكم وظيفته أن يوصل رسالة مهمة للعالم، أن مصر مدعومة من قبل الدول العربية، مؤكدا أن دور البرلمان العربي يقوم على شقين هما عدم الدخول في السياسة الداخلية للدول أو توجهاتها؛ فهو معني بدعم الشعوب وإيصال رسالة الشعب العربي إلى القمة العربية ورؤساء العرب، بدون إشعال نار الفتن وإثارة الضغائن، والشق الثاني هو إقامة جسور للدول المحيطة بالعالم العربي من خلال بناء علاقات إيجابية تواصلية مع تلك الدول.
وأشار رئيس البرلمان العربي، إلى أن البرلمان يتكون من أربع لجان رئيسية، باعتباره الجهة التشريعية والرقابية لجامعة الدول العربية، منوها إلى أن هناك اجتماع في 15 سبتمبر بالقاهرة لمناقشة عدد من القضايا.
وأوضح الجروان، أن البرلمان العربي، مستعد لأن يكون داعما للسياسة العربية على مستوى المحافل الدولية، منوها أنه تم تشكيل لجنة مشتركة مع البرلمان الأوروبي؛ لتوصيل الرسالة الشعبية العربية للمجتمع الدولي.
وشدد رئيس البرلمان العربي، على أنه لا يوجد توجه أو نية لنقل مقر البرلمان العربي خارج مصر بحكم الظروف التي تمر بها البلاد من اضطرابات أمنية، وتابع: "لن ننقل المقر خارج القاهرة لأن مصر قلب الأمة العربية".
وأضاف: "أحذر الإعلام من تبني الأفكار التي تقوم بعمل غسيل مخ لعقول البسطاء، ونريد في الوقت الحرج الذي نمر به الآن إعلام ذو مسؤولية يشعر بما تمر به الأمة من مطبات خطيرة".
واستطرد: "مصر كبيرة ولا نريد أن نتكلم نيابة عنها فنحن مساندين لها ولقيادتها الحكيمة الرشيدة، والدبلوماسية المصرية التي انتهجها وزير الخارجية المصري نبيل فهمي مسار ناجح، وسيكون البرلمان العربي حاضرا وبقوة لدعم كل التوجهات العربية النبيلة".
وتابع: "علاقة مصر بالإمارات قوية مثل الكتلة الواحدة لا يستطيع أحد أن يزعزها، ومصر هي السند والظهر الاستراتيجي للإمارات والأمة العربية، وسأشارك بمؤتمر وزراء الخارجية حول الأزمة السورية يوم الثلاثاء المقبل".
واختتم حواره: "الشعب السوري في قلب البرلمان العربي، والجيش السوري العربي يعتبر ظهرا لكل عربي، لكن هناك من كسر الظهر وطعن القلب، ونحمل النظام السوري كل ما يحدث بسوريا، ولسنا مع توجيه ضربة لسوريا لكن نطالب بأن يكون هناك غطاء جوي أو حظر جوي لطيران النظام لتتساوى الكفتين لحل الأزمة سياسيا".