سادت حالة من الغضب، اليوم، بين أهالي مدينة رفح الحدودية بشمال سيناء، احتجاجًا على قرار القوات المسلحة بضرورة قيام الأهالي بإخلاء المنطقة الحدودية بمسافة 500 متر، فيما أكد مصدر أمني بشمال سيناء أن الأمن القومي المصري أهم من أي شيء، ويجب على الجميع أن يساند الجيش من أجل القضاء على الأنفاق التي تعتبر الممول الرئيسي لبؤر الإرهاب في سيناء. وقام عدد من المحتجين بالتجمع أمام مسجد النصر بمدينة رفح، بعد قيام سيارة بالطواف بالمدينة ومطالبة المواطنين بالتجمع عند المسجد للتصدي لعمليات هدم المنازل والأنفاق، وطالب عدد منهم بلقاء اللواء أحمد وصفي، قائد الجيش الثاني الميداني، لإقناعه بالعدول عن قرار الهدم، ولاسيما بمنطقة الصرصورية. وأكد شهود عيان أن المحتجين أشعلوا النيران في إطارات السيارات بمنطقة الجندي المجهول، ونظموا مسيرة ضمت العشرات وطافت بعض شوارع رفح للمطالبة بوقف هدم الأنفاق. يذكر أن قوات الجيش اكتشفت خلال الفترة الماضية عددًا من الأنفاق تمر أسفل المنازل على الشريط الحدودي، وقامت حتى الآن بهدم 8 منها، وتخطط لهدم المنازل والأنفاق المتبقية لوقف مسلسل تهريب الأسلحة والمخدرات عبر تلك الأنفاق.