قال خالد علي، المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية، إنه من الواجب على الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية النظر إلى كافة القضايا والمشكلات العمالية التي فجرها عمال شركة غزل المحلة خلال نضالهم وتاريخهم في كاقة الإضرابات العمالية، لافتا إلى أن حركة كفاية والاحتجاجات في عام 2006م هي التي أوجعت صدر نظام الرئيس مبارك المخلوع. وشدد "علي" على ضرورة توحيد عمال شركة المحلة حول مطالبهم التي نادت بتطهير الشركة القابضة من القيادات الفاسدة، وأن تخاذل الحكومة فى التصدي ومواجهة المشكلات العمالية يعد فاجعة كبرى قد تنذر بخطأ فادح خلال المرحلة القادمة. ورأى "علي" أنه من حق عمال مصر التعبير عن آلامهم وصرخاتهم كونهم يمثلون الفئة والشريحة الكادحة من المجتمع المصري، مشيرا إلى أن من حق العمال المطالبة بقضاء حوائجهم والنظر لمصالحهم دون النظر إلى أي جهة سياسية تطمع في السيطرة على أحلامهم المشروعة في نيل حياة كريمة في ظل تحقيق مبدأ الحرية والعدالة والمساواة التي طالما شدد عليها ثورة ثورة 25 يناير. وتعهد "علي" للعمال شركة غزل المحلة بتحديد موعد ولقاء مع رموز من المؤسسة الرئاسية لمناقشة سبل وضع حلول لسقف المطالب العمالية عقب اتصال هاتفي أجراه مع محمد جاد الله مستشار رئيس الجمهورية، معبرا له عن استيائه من شروع "مرسي" بعقد لقاء مع رجال الأعمال في ظل موجة من الاحتجاجات العمالية التي تجتاح أقسام ومصانع المحلة، ومن المنتظر عقد لقاء غد الأحد بحضور وفد من القيادات العمالية في الثانية عشرة ظهر بقصر رئاسة الجمهورية. جاء ذلك خلال لقائه بالمئات من عمال شركة غزل المحلة بساحة ميدان طلعت حرب داخل أسوار الشركة عقب تناوله وجبة الإفطار وآدائهم صلاة المغرب وسط جموع غفيرة من القيادات العمالية وممثلي القوى والأحزاب السياسية مساء اليوم السبت. وردد العمال هتافات من بينها "عمال الشركة حرة ومع خالد هتفضل برده حرة"، "نعم نعم لتطهير الشركة من الفاسدين". يأتي ذلك في ظل مواصلة العمال دخولهم في إضراب مفتوح عن العمل لليوم السابع على التوالي واعتصامهم داخل خيام مصطحبين أبناءهم وذويهم لحماية مصانع الشركة، مطالبين بضرورة استجابة الحكومة لمطالبهم حتى لا يتم تصعيد الأمور من جانبهم.