أنهي عمال غزل المحلة اضرابهم والعودة للعمل اليوم (الثلاثاء) بعد لقائهم المستشار محمد فؤاد جادالله مستشار رئيس الجمهورية للشئون القانونية حول فض اضرابهم.. حيث تم الاتفاق علي تنفيذ بعض مطالب العمال وإرجاء باقي المطالب الاخري لحين دراستها في غضون شهرين .. حيث قام العمال بدراسة ما جاء باللقاء ومدي إمكانية تحقيق ماتم الاتفاق عليه من عدمه. وكان عدد من عمال الشركة قد توجهوا الي القاهرة بعد تدخل خالد علي المرشح السابق لرئاسة الجمهورية ولقائه بعمال الغزل مساء السبت الماضي ..حيث قام بالاتصال بمستشار الرئيس لتحديد موعد عاجل للقاء الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية للنظر في مطالب العمال وسرعة حلها وتم الاتفاق علي الموعد ظهرالاحد الماضي واجتمع العمال بالمستشار القانوني حيث كان اللقاء ايجابيا وتم تحقيق بعض البنود وارجاء الاخري لدراستها واتخاذ القرار المناسب حيالها. وتضمنت أهم البنود التي تم الاتفاق عليها بشكل فوري الموافقة علي زيادة المكافأة السنوية للعمال من 4 أشهر ونصف إلي 6 أشهر ونصف علي ان يتم صرف الدفعة الاولي منها خلال شهر رمضان بواقع ثلاثة أشهر وشهر ونصف قبل عيد الأضحي المبارك وشهرين عند إنعقاد الجمعية العمومية القادمة .كما تم الموافقة علي الترقيات بحيث تتم تلقائياً حسب القانون ولائحة الشركة وبشأن ضم علاوة 92 للأجر الأساسي والصادر بشأنها قرار لصالح أحد العمال تقرر إحالة هذا الأمر للجنة الفتوي بمجلس الدولة لبحث إمكانية ضمها لباقي العاملين بحسب الحكم الصادر. اما باقي المطالب والتي كان أبرزها إقالة المهندس فؤاد عبد العليم رئيس الشركة القابضة للغزل وإقالة بعض القيادات الفاسدة في الشركة -علي قول العمال- فقد تقرر تأجيلها لحين دراستها والبت فيها في غضون شهرين . ومن جانبه أكد "فيصل صابر" أحد أعضاء الوفد العمالي ان لقاءه بالمستشار الرئاسي استغرق نحو نصف ساعة فقط ولم يكتمل نظراً لظروف خاصة بالمستشار القانوني، معبرا عن طموح عمال الشركة في الحصول علي أكبر مكاسب من مطالبهم المشروعة كونهم طبقة كادحة تعاني من تجاهل مستمر خلال عهد النظام السابق.. لافتا أن المؤسسة الرئاسية تعهدت للوفد العمالي بتبني حل جميع القضايا العمالية طبقا لما أقره رئيس الجمهورية من برامج تأهيلية وتدريبية للعمال ومصانع الشركة القابضة . كما بين " صابر " أن العمال تأثروا بعاطفة العودة للعمل من جديد مبينا أن مشهد توقف مصانع الشركة اوجع قلوب عمالها الذين يرونها متعطلة علي الرغم من انها العمود الفقري للاقتصاد المصري وان العمال خشوا ان يكون اضرابهم عن العمل واعتصامهم داخل الخيام منذ الأسبوع الماضي سببا في انهيار الشركة وإغلاقها . و أكد "ناجي حيدر " القيادي بشركة المحلة أن المؤسسة الرئاسية وضعت خطة حقيقية اذا تم تنفيذها طبقا للمعدل الزمني والذي مدته 60 يوما ستتحقق طفرة في مصانع وشركات القابضة جميعها .. مؤكدا ان مطلب تطهير الشركة من القيادات الفاسدة وإقالة رئيس الشركة القابضة سيتم تلبيته وتحقيقه علي أرض الواقع مع حركة التنقلات والتغييرات التي ستبرمها الحكومة الجديدة المشكلة من قبل رئيس الجمهورية . وأشار "حيدر " أن عمال الشركة ارتضوا ببنود ونتائج الجلسة التي تم إجراؤها مع المستشار الرئاسي كونه مندوبا عن رئيس الجمهورية ووعده بالقضاء علي الفساد وإقصاء كل من تواطأ واوصل الشركة الي ماوصلت اليه وكبدها وباقي مصانع القابضة خسائر مالية فادحة .