استشهد مجند بالجيش وأصيب 3 آخرون بعدما فتح مسلحون ملثمون النار عليهم أثناء تناولهم العشاء، ليلة أمس، فى نادى الجمارك فى بورسعيد، وارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات بين الإخوان والأهالى فى المحافظة إلى قتيل و29 مصابا، فيما أصيب ضابط شرطة بجروح قطعية اعتدى مشاركون فى اللجان الشعبية عليه لمطالبته إياهم بفتح الطريق بعد غلقهم الشارع لمنع مرور مسيرات الإخوان. وقال مصدر عسكرى: إن المجندين يعملون بالخدمة الوطنية التى تهتم ببناء منشآت رياضية، وليسوا جنودا مقاتلين ولا يحملون سلاحا، مؤكدا أنهم كانوا يتناولون العشاء بعد أن عملوا طوال اليوم فى إنشاء ملعب الهوكى الرياضى لخدمة أهل بورسعيد. وأضاف أن الهجوم أسفر عن استشهاد محمود زين الدين إبراهيم، 20 سنة، بطلق نارى بالرأس، وإصابة سامى خلف صابر، 21 سنة، ودربالة شعبان يعقوب، 23 سنة، بطلق نارى بالساق اليمنى، وصموئيل رضا عبدالملك، 21 سنة، بطلق نارى فى الفخذ اليمنى، مشيرا إلى أنه تم نقل المصابين إلى المستشفى العسكرى ببورسعيد. وأصيب النقيب فادى محمود سيف، 33 سنة، ضابط بمرور بورسعيد، بجروح قطعية متفرقة فى الجسم، جراء اعتداء مشاركين فى اللجان الشعبية بشارع الأمين عليه بعد اندلاع مشادة على خلفية مطالبته لهم بفتح الشارع إثر قيامهم بغلقه لمنع مرور مسيرات الإخوان من المنطقة. وقال شهود عيان: إن النقاش احتد بين الطالب والأهالى فاعتدى عليه بعض البلطجية الذين كانوا بالقرب من الأهالى، وأصابوه بجروح قطعية فى مختلف أنحاء الجسم فأطلق الضابط الرصاص لحماية نفسه وأصيب عادل ميخائيل، أحد المارة، بطلق نارى فى القدم اليمنى وأخذ البلطجية سلاح الضابط، لكن الأهالى أعادوه إلى مديرية الأمن. يأتى ذلك فيما ارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات التى اندلعت بين الإخوان والأهالى بالمحافظة إلى قتيل و27 مصابا بينهم اثنان فى حالة خطرة نقلا لمستشفيى الإسماعيلية ودمياط. وشيع الإخوان وأنصار «المعزول»، مساء أمس، جنازة هانى السيد العربى، 36 سنة، عامل بأحد مصانع الاستثمار، من مسجد مريم بحى المناخ، وقال أقارب القتيل إنه نزل من بيته للبحث عن شقيقه الذى كان يشارك فى مسيرة للإخوان لإجباره على العودة للمنزل بعد علمه بوقوع اشتباكات فى شارع الأمين، إلا أنه لقى مصرعه قبل أن يجده. وقال شهود عيان من أهالى شارع الأمين: إن الاشتباكات اندلعت بعد أن حاول المشاركون فى مسيرة الإخوان إنزال صورة الفريق عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، من محل أقمشة، وحاول أصحاب المحل التصدى لهم، فأطلق أعضاء الجماعة الرصاص، وبادلهم شباب من أهل المنطقة إطلاق النار. وتدخلت قوات الجيش الثانى الميدانى والشرطة بالمدرعات والمركبات والسيارات المصفحة لفض الاشتباكات، كما تدخلت القوات لفض اشتباك بين أهالى منطقة بنك الإسكان بحى الضواحى وبين أنصار «مرسى»؛ حيث طارد الأهالى بالطوب مسيرة لأنصار «مرسى» بدأت من أمام مسجد السيدة زينب عقب صلاة الجمعة، ما أدى لتحطم زجاج 3 سيارات كانت بالمنطقة. إلى ذلك، تحدث شهود عيان عن إخفاء منتقبات شاركن فى مسيرة الإخوان من مسجد التوحيد أسلحة آلية أسفل نقابهن، وقيامهن بإخراجها خلال المسيرة ومنحها لملتحين ليطلقوا الرصاص فى الهواء. من جهته، قال اللواء سيد جاد الحق، مدير أمن بورسعيد: إن المديرية تحرص على القبض على المتورطين فى أعمال عنف فقط، وجمع كل الأدلة ضدهم، مضيفا أنهم لا يقومون بالقبض العشوائى حتى لا يخرج أى «بلطجى» من سراى النيابة لعدم ثبوت التهم عليهم. وطالب جاد الحق الأهالى بالإدلاء بمعلومات عن البلطجية، مشيرا إلى أنه يتلقى أى معلومة على محمل الجد للتأكد من صحتها، وقال إن الأهالى يتعاونون بدرجة كبيرة مع الأمن بعد أن فاض بهم الكيل من الإخوان وأنصارهم وقاموا بالإدلاء بمعلومات مهمة فى القبض على المتهمين مؤخرا.