قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، إن السلام يدخل القلوب قبل الأذان، فالدين الإسلامي جعل التحية بالسلام وجعله اسما من أسماء الله ومن أسماء الجنة وجعل السلام اسما للاستقرار، وكل ذلك يهدره الاٍرهاب اللعين، فالإرهاب إرجاف يجب القضاء عليه. وأكد جمعة، خلال كلمته بمؤتمر بيت العائلة الأول تحت عنوان "معا ضد الاٍرهاب"، أن المصريين يعيشون معا طوال عشرات السنين لكن الاٍرهاب أتى بمفاهيم مغلوطة ما أنزل الله بها من سلطان، ويسعون لتقويض الواقع من باب الضلال البعيد فالإرهابيون أفسدوا الدين والدنيا معا. وأضاف جمعة: "يجب أن تكون حربنا ضد هؤلاء شاملة، يجب أن نتحد، ليس فقط من الناحية الأمنية والفكرية، بل من فقه حب الحياة، فالأديان جاءت لتعليم الإنسان حب الحياة، والدين جاء لسعادة الدارين، ومن أجل ذلك يجب علينا أن نقضي على من قدموا التكفير على التفكير والتدمير على التعمير، فيجب أن نعمل ليل نهار على الوحدة التي بها الخلاص من كل المشكلات. وتابع المفتي السابق: "هيا بِنَا نبدأ باسم الله متوكلين على الله من هذا الفساد والإفساد الذي يسعي للتخريب البشري والأمن المجتمعي، هيا بِنَا نسير على هدف واضح ضد هذا الفساد والإفساد". يذكر أن بيت العائلة المصرية، نظم أولى مؤتمراته بعنوان "معًا ضد الإرهاب"، بحضور كوكبة من المتخصصين في "الشؤون الدينية، الفكرية والثقافية، الأمنية، والتعليمية". ويترأس المؤتمر الدكتور محمود زقزوق، تحت رعاية الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب والبابا تواضروس الثاني. ويشارك في الجلسة الافتتاحية الدكتورة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والدكتور عاطف عبدالحميد محافظ القاهرة، واللواء كمال الدالي محافظ الجيزة، والدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق، والدكتور محمود أبوزيد الأمير المنسق العام لبيت العائلة.