وسقط محمد البلتاجى.. القيادى الإخوانى البارز.. سقط فى قبضة الأمن دون أن يشعر وكان نائماً على «حصيرة».. سقط فى منزل ريفى بقرية «ترسا البلد».. «البلتاجى» أصبح فى الأسابيع الأخيرة الأكثر شهرة من المرشد بديع.. ومن «الشاطر» الرجل الأقوى. وصار «البلتاجى» أشهر وأقوى حتى من رئيسه المعزول محمد مرسى. دون شاربه الشهير الذى ظهر به فى منصة رابعة طوال فترة الاعتصام.. أطل «البلتاجى» 3 مرات هذا الأسبوع.. دون شاربه ظهر فى تسجيل صوتى بثته «قناتهم» الجزيرة مساء الأحد الماضى.. وعاود التسجيل وعاودت هى البث مساء الأربعاء ليطل ثانية. «الطلة الثالثة» دون الشارب جاءت مختلفة وذات «طعم مر» له ول«مريديه».. كانت عبر فيديو سجل لحظات القبض عليه ووضعه فى مدرعة للشرطة.. يحاول «البلتاجى» أن يبتسم ليظهر «متماسكاً».. يرفع يديه ب«إشارة رابعة» قبل أن يصرخ مجند صعيدى «حمش» وهو يضرب اليد المرفوعة: «نزل إيدك».. وتنزل اليد كما صعدت دون مقاومة. «البلتاجى» الذى تحدث وحرض وصرخ وهتف من فوق رابعة.. وسجلت له كاميرات التليفزيون جملة هى الأشهر.. تسجيلاً «لا يكذب ولا يتجمل».. يقول فيه: «إن العمليات فى سيناء ستتوقف إذا عاد الرئيس».. وتنصل «البلتاجى» عند القبض عليه من الجملة.. وقال لقيادات الأمن: «مقلتش ودى مفبركة».. «البلتاجى» الذى حث شباباً «زى الورد» على أن يدفعوا حياتهم ثمناً للشهادة مقابل الشرعية.. وانطلقوا إلى ميادين وطرقات ومنشآت وكلماته «تدوى» فى آذانهم: «الجنة.. الشهادة.. مرسى.. الشرعية».. قال كل ذلك وكان أول «المختفين».. أول الهاربين من الميدان.. وجد من يتنقل به من مكان إلى مكان.. ويأخذه بعيداً عن «الشهادة والشرعية والجنة».. حتى «رسا» به «ناقلوه» فى قرية ترسا بالجيزة. فيها كانت نهاية «البلتاجى» الذى كان ب«جلباب» نائماً فوق «حصيرة» ينتظر.. ولم يدُم «انتظاره» طويلاً.