قال السفير معصوم مرزوق، منسق العلاقات الخارجية بالتيار الشعبى المصرى، إن الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو اتخذ قراراً بالفعل، مساء أمس الأول، بعودة السفير الفنزويلى إلى القاهرة، وذلك استجابة لجهود الدبلوماسية الشعبية المصرية فى هذا الصدد. جاء ذلك عقب ساعات من الاجتماع الذى عُقد أمس الأول، وجمع سفراء وممثلى 12 دولة من دول أمريكا اللاتينية وقيادات التحالف الديمقراطى الثورى، الذى يضم 10 أحزاب وحركات يسارية مصرية، والذى أعلن فيه ممثلو فنزويلا والإكوادور عن قرب عودة سفيرى بلديهما إلى القاهرة. وأشار «مرزوق» فى تصريحات خاصة ل«الوطن» إلى أنه بعد هذا الإعلان فإنه من المتوقع أن ينهى السفير الفنزويلى الإجراءات الإدارية الخاصة بسفره ويعود خلال أيام، ومن المتوقع فى المقابل أن تعيد مصر سفيرها إلى كراكاس، عاصمة فنزويلا، الذى كان قد تم سحبه منها. ولفت منسق العلاقات الخارجية فى التيار الشعبى إلى أن «بعض دول أمريكا اللاتينية ابتلع الطعم الذى روجت له بعض وسائل الإعلام الدولية بشأن الأوضاع فى مصر وتصويرها على أنها انقلاب، وكما هو معروف فإن دول أمريكا اللاتينية عانت فى تاريخها من ظاهرة الانقلابات العسكرية التى كانت تخطط لها المخابرات الأمريكية، ولذلك فلديها حساسية تجاه أى شبهة فى «انقلاب عسكرى»، قبل أن يتضح لها أن ما حدث فى مصر لم يكن انقلاباً عسكرياً وإنما ثورة شعبية دعمتها القوات المسلحة المصرية إنفاذاً لرغبة الأغلبية الساحقة من الشعب المصرى». واعتبر «مرزوق» أن خطوة فنزويلا تلك «تعد إشارة لتحول مواقف بقية قوى أمريكا اللاتينية، وهو ما يعد نجاحاً لكل من الدبلوماسية الرسمية المتمثلة فى وزارة الخارجية وكذلك الدبلوماسية الشعبية التى تجسدت فى الاتصالات التى أجرتها القوى السياسية المصرية والتى كان فى مقدمتها الخطاب الذى أرسله حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى والمرشح الرئاسى السابق، إلى الرئيس الفنزويلى منذ أكثر من أسبوع فى هذا الشأن». وفى السياق نفسه، قال التحالف الديمقراطى الثورى فى بيان له عقب لقاء قيادات مع سفراء وممثلى أمريكا اللاتينية، إن «ممثلى بلدان أمريكا الجنوبية عبروا عن وجهات نظر بلادهم فى الشأن المصرى، وأكدوا أن بلادهم تحترم الإرادة الشعبية المصرية، وتحرص على عدم التدخل فى الشأن المصرى، كما أن بلادهم تحترم «مصر» ذات الحضارة العريقة ومكانتها الإقليمية». وأشار البيان إلى أنهم أكدوا كذلك أنهم «يحرصون على تصحيح الرؤية والموقف من الشأن المصرى، وأن بلادهم تحرص على التعاون مع مصر، وتأمل نجاح عملية الانتقال الديمقراطى، دون خسائر أو معوقات».