فى خطوة انتقامية، اقتحم العشرات من أهالى قرية ميت فارس التابعة لمركز بركة السبع بالمنوفية، قرية ميت موسى مركز شبين الكوم، التى ينتمى لها المتهم بارتكاب المذبحة الزوجية التى راح ضحيتها 5 أشخاص من أهالى القرية من بينهم زوجته ووالداها واثنان آخران، وأشعلوا النيران فى منزلين مملوكين للمتهم ووالده. تجمع أهالى القرية عقب تشييع جثامين الضحايا فى جنازة حاشدة، للانتقام والفتك بالمتهم وأهله واقتحموا القرية المقيم بها المتهم وعائلته بالأسلحة النارية والبيضاء، وألقوا زجاجات المولوتوف على منزلين ملكين للمتهم أيمن السيد غنيم ووالده، ما أدى لاحتراقهما دون وقوع إصابات نظراً لهروب المتهم وأهله من القرية عقب ارتكابه المذبحة. وعلى الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية وقوات الحماية المدنية والإطفاء بقيادة العميد جمال شكر مدير إدارة البحث الجنائى واستطاعت السيطرة على الحريق. وكانت قرية ميت فارس قد شهدت مساء أمس الأول، مجزرة بشعة عندما أقدم عاطل وبصحبته اثنان من أصدقائه على فتح النار من أسلحتهم الآلية على منزل والد زوجته مما أدى إلى مقتل زوجته ووالديها واثنين من الجيران تصادف وجودهما بمكان الحادث، بسبب الخلافات الزوجية. وتلقى اللواء سعيد توفيق، مدير أمن المنوفية، إخطاراً يفيد بقيام أيمن السيد غنيم «35 سنة - عاطل» مقيم بقرية ميت موسى مركز شبين الكوم بإطلاق النار من سلاح آلى وبصحبته اثنان من أصدقائه على خمسة أشخاص بمنزل والد زوجته بعزبة شيحة التابعة لقرية ميت فارس بمركز بركة السبع ومصرع كل من فاطمة ذكى عبدالفتاح مجاهد «25 سنة» -زوجة المتهم- ووالدها ووالدتها ثريا محمد الشربينى «55 سنة» و2 آخرين من جيران زوجته، كانا يجلسون معهم بالصدفة هما: سالم إبراهيم الجحش، وأحمد إسماعيل قنصوة. من جانبه، قال عبدالعظيم الوحش -شاهد عيان- إنه فى حوالى العاشرة مساء، سمعنا صوت طلقات نارية كثيفة، فخرجت مسرعاً إلى مصدر الصوت بمنزل الضحايا، فوجدتهم غارقين فى بركة من الدماء، وهرع الأهالى للاتصال بالشرطة لإبلاغهم بسرعة القدوم لمكان الحادث والقبض على الجانى، الذى شاهده العديد من أهالى القرية أثناء ارتكابه الجريمة. واختتم الشاهد متوعداً: «لو الشرطة ما جبتش حق اللى ماتوا يبقى الله يعوض على ميت موسى بالكامل». وأضاف محمود إسماعيل، قريب أحد الضحايا، أن الأهالى كانوا يرغبون فى تدمير قرية ميت موسى عقب الحادث، لكن عدداً من الحكماء تدخلوا لحل الأزمة ودياً، مشيراً إلى أن المتهم معروف بأنه فظ الأخلاق وأن الخلافات بين أسرة زوجته كانت اشتدت، بعد قيام الأول بخطف زوجته من منزل والدها أكثر من مرة وهدد كل من يتعرض بالتصفية، وحاول البعض التوسط لحل المشكلة إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل.