عبر اللاجئون السوريون في تركيا عن شعورهم بالإحباط، اليوم، بعد أن رفض مجلس العموم البريطاني العمل العسكري في سوريا. وقال أحد اللاجئين، إنهم يمهدون الطريق أمام مذابح في سوريا ولا يهتمون بالأسر والأطفال وحقوق الإنسان بشكل عام. وأضاف أن اللاجئين يؤيدون أي عمل عسكري ضد النظام السوري مضيفا أن هذا النظام استخدم أسلحة كيماوية ضدهم وقتل النساء والأطفال. وباءت بالفشل الليلة الماضية مساعي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الانضمام إلى ضربة عسكرية محتملة على سوريا بعدما اعترض البرلمان البريطاني من حيث المبدأ على طلب من الحكومة يجيز اتخاذ مثل هذه الخطوة. وفي هزيمة مخزية للزعيم البريطاني، ربما تبدد آماله في إعادة انتخابه عام 2015 وتضر بالعلاقات الوطيدة بين الولاياتالمتحدة وبريطانيا، فشل كاميرون وحكومته الائتلافية في الحصول على موافقة البرلمان على اقتراح كان من شأنه أن يجيز من حيث المبدأ عملا عسكريا ضد سوريا وجاءت نتيجة الاقتراع 285 ضد 272 صوتا. وقال معلقون، إن هذه هي المرة الأولى التي يخسر فيها رئيس للحكومة البريطانية اقتراعا بشأن المشاركة في الحرب منذ عام 1782 عندما اعترف البرلمان آنذاك باستقلال أمريكا فعليا من خلال اقتراع عارض شن مزيد من المعارك لسحق تمرد. وأشار مسؤولون أمريكيون إلى أن الرئيس باراك أوباما ربما يكون راغبا في الإقدام على عمل محدود ضد سوريا حتى دون دعم من حلفاء واشنطن لكن لم يتخذ بعد أي قرار في هذا الصدد.