شهد ميدان التحرير هدوءا تاما فى أول أيام رمضان رغم استمرار اعتصام أنصار حازم صلاح أبوإسماعيل وتناولهم وجبة السحور داخل الميدان أمس الأول فى الليلة الأولى للشهر رمضان واحتفالهم بالليلة الأولى للشهر الكريم داخل الميدان. ورغم إعلان جمال صابر منسق حملة «لازم حازم» بأنهم سيؤدون صلاة الجمعة داخل الميدان، إلا أن شدة درجة الحرارة أدت إلى قلة أعداد الموجودين داخل الميدان وأصبحت الخيام خاوية من المتظاهرين بعد أن تركوها. وأدى المعتصمون صلاة الجمعة فى مسجد عمر مكرم خلف الشيخ مظهر شاهين الذى تحولت خطبته إلى الدفاع عن الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية ورفض أى مزايدات على قراراته وعلى الثوار. وقال شاهين فى خطبته: «أعلنا مسبقا منذ الأيام الأولى فى الثورة أننا نرفض بشكل قاطع الهيمنة الأمريكية أو أى تدخل أمريكى فى الشئون المصرية ولكننا نتعرض الآن إلى مزايدات من أعداء الثورة بوصفهم الرئيس مرسى بالعميل لمجرد مقابلته لوزيرة الخارجية هيلارى كلينتون. وأبدى شاهين تعجبه من شخصيات كانوا مع الثورة ثم انقلبوا عليها لمجرد أنهم اختلفوا مع الرئيس الجديد أو اختلفوا مع فصيل أو جماعة وتساءل: «هل لو اختلفت مع أحد المصلين أقوم بإغلاق الجامع وأترك المسجد واصفا المنقلبين على الثورة بالرجال «الإمعّة» الذين ليس لهم موقف ثابت. مشيرا إلى أنه فى كل يوم تسقط الأقنعة، حيث هناك من انضم إلى الثورة للبحث عن مناصب أو كراسى وكان يأكل ويشرب مع الثوار داخل الميدان، ثم انقلب على الثورة بعد تولى مرسى لعدم حصوله على منصب» واصفا إياهم بأنهم سيخسرون الدنيا والآخرة حسب ادعائه. وقال شاهين: «إذا استقبل كلينتون، قالوا إنه عميل وإذا أعلن مقاطعة أمريكا، قالوا لا يفهم فى السياسة، «وهيودى البلد فى داهية» وإذا ذهب إلى السعودية، قالوا: لماذا لم يحضر الجيزاوى معه وإذا ذهب إلى إثيوبيا وجاء بالصحفية شيماء عادل، قالوا دعاية إخوانية مشددا على أن الرئيس يتعرض لمزايدات شديدة من قبل أعداء الثورة. وطالب شاهين الرئيس مرسى باستخدام قوة العدل حتى تستطيع أن تحقق الثورة أهدافها، حيث قال: «إن الثوار عندما يذهبون إلى المحاكم تكون محاكمتهم سريعة ويتم سجنهم وإذا ذهبت شخصيات أخرى، لا يتم محاسبتها بالسرعة التى تحدث مع الثوار وقال: «أصبح الآن يستخدم مبدأ «الحل هو الحل» حيث تم حل البرلمان المنتخب ومن قبله اللجنة التأسيسية لوضع الدستور السابقة ويحاولون الآن حل مجلس الشورى والجمعية التأسيسية. وعلى جانب آخر، قام أحد الأشخاص يدعى عبدالحليم زلط بتوزيع أوراق أمام المسجد يطالب بإجراء انتخابات على أئمة المساجد تحت مسمى: «انتخابات الصحابة» وقال إنه تقدم بها إلى مرشد الإخوان وتجاهلها وإلى الأزهر وحولها إلى البرلمان بما أحدث بعض المشادات من الرافضين له.