يشيع اليوم جثمان اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق، رئيس جهاز المخابرات فى جنازة عسكرية، من جامع آل رشدان فى مدينة نصر، بعد أن وصل الجثمان ظهر أمس إلى مطار القاهرة من الولاياتالمتحدة، على متن طائرة عسكرية مصرية. ويشارك فى تشييع جنازة «سليمان» أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة ورؤساء بعض الدول العربية والأجنبية. واستقبل جثمان الفقيد فى مطار القاهرة عدد من القيادات العسكرية واللواء مراد موافى مدير المخابرات العامة ومندوب من رئاسة الجمهورية وبناته الثلاث، إضافة إلى صهره عبدالحميد أحمد حمدى والعاملين معه فى جهاز المخابرات من المدنيين والعسكريين، إضافة إلى حضور شعبى متمثل فى الآلاف الذين انتظروا وصول الجثمان خارج المطار. وانتقل الجثمان إلى أحد المستشفيات العسكرية حتى تشييع الجنازة من جامع آل رشدان بمدينة نصر. وقال عبدالحميد أحمد، صهر سليمان، ل«الوطن»، إنه أوصى قبل وفاته ب 4 أيام باستمرار مائدة الرحمن التى كان يعدها كل عام فى مدينة نصر. ورفضت قوى ثورية وإسلامية، إقامة جنازة عسكرية للواء عمر سليمان، ووصفوا سليمان بأنه كان أحد العناصر الرئيسية فى إجهاض مسيرة ثورة 25 يناير، معتبرين إقامة جنازة عسكرية تمثل اعترافاً بوطنيته، ووطنية النظام السابق، ويمثل تطبيعاً بين الرئيس محمد مرسى ونظام مبارك. وقال أحمد دومة منسق تحالف «ضد العسكر والإخوان»، إن التحضيرات لجنازة عسكرية لصالح نائب الرئيس السابق برعاية رئيس الجمهورية، بمثابة إعلان صريح بأن للدولة رئيساً يحافظ على مصالح الثورة المضادة، وأضاف: موافقة الإخوان المسلمين المبدئية على المشاركة فى جنازة سليمان أمر طبيعى، لأنها جماعة براجماتية وتتناسى كل شىء طمعاً فى مصلحتها، والإخوان الأكثر سعادة بوفاته، كون أسرارهم ضاعت للأبد». وأشار حمادة الكاشف عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة، إلى أن مشاركة مرسى فى الجنازة ستكون بمثابة «الضربة القاصمة لوعوده وتطبيع صريح، مع نظام مبارك ودولة العسكر». وقال المهندس خالد سعيد، المتحدث الرسمى باسم الجبهة السلفية، إن التكريم سيكون اعترافاً بوطنية النظام السابق وأركانه، وطالب الدكتور علاء أبوالنصر، أمين عام حزب «البناء والتنمية» بدفن «سليمان» فى هدوء، بعيداً عن مظاهر التكريم.