ماذا تريد أمريكا من ادعائها حماية الديمقراطية وما هى الديمقراطية؟ أن تتدخل فى شئون البلاد، إما بالحرب أو بالحصار الاقتصادى أو بالضغوط المتتالية على الشعوب ماذا تعنى الديمقراطية فى حربها ضد شعب العراق وادعائها بأنه يمتلك أسلحة للدمار الشامل وبحجة طلب الكويت حمايتها والآن تفعل مع سوريا نفس الشىء وتدعم الجيش الحر، أين هنا الشرعية التى تتكلم عنها الآن فى مصر لدعم الإخوان، وأن نظام بشار سقطت شرعيته لأن الانقلاب عليه الآن يحقق مصالح ماما أمريكا بغض النظر أن نختلف أو نتفق مع هذا النظام، وفى الحقيقة من الذى أعطى ماما أمريكا الحق فى التحكم فى مقدرات الشعوب وتدخلها السافر فى شئون الدول العربية الداخلية، وهل ترتضى الست هانم أمريكا أن الدول العربية تتدخل فى شئونها بهذه الطريقة ولا هى أصبحت شعب الله المختار الذى يجب أن يخضع له كل الأمم والشعوب؟ لذا لا بد أن العالم العربى كله يحيى الشعب المصرى وجيشه العظيم الذى أجهض أحلام وأطماع الولاياتالمتحدة وإسرائيل فى تقسيم هذه الأمة العظيمة وتصدير الإرهاب لها حتى تتطاحن وتتآكل وتحمى هى نفسها من أى مخاطر وتسلب كل ثروات هذه المنطقة لأنها صدرت لها الجهل والانقسامات والأفكار المتخلفة التى تجعل منا أمة لا تستفيد بخيراتها بل تتطاحن على أفكارها المتخلفة التى تقصى المرأة وتفكر أن تدخل الحمام باليمين أو الشمال. كانت أحلام المشروع الصهيو أمريكى أن تضرب أكبر وأعظم جيش فى المنطقة من خلال جماعة تدعى التدين فى بلد متدين يعشق الدين وهم واهمون أن هذا الشعب العظيم ذا الحضارة العظيمة تسيطر عليه جماعة إرهابية تختلف كل الاختلاف عن ثقافتها وعادتها وتدينها الوسطى المبنى على التعايش واحترام الآخر وتعاليم الدين الإسلامى الحنيف السمح. حاولت أمريكا أن تلعب هذا الدور القذر مع الشعب المصرى وإيهامه أن هذا انقلاب عسكرى وكأنها لا ترى الثلاثين مليوناً الذين ضحوا بحياتهم وهم يعلمون أن القائمين على النظام جماعة إرهابية عندهم ميليشيات ولكنهم نزلوا للدفاع عن هويتهم وثقافتهم وانحاز إليهم هذا الجيش الوطنى من أبناء مصر الشرفاء الذى تبنى فى عقيدته العسكرية أن تراب هذا الوطن أغلى من دمائه وحياته وأن ولاءه الأول والأخير للشعب وقد فوض هذا الشعب العظيم بنزوله مرة أخرى بنفس الإعداد وأكثر: بثقة أن هذا الجيش قادر على ردع أى من تسول له نفسه بالاعتداء على تراب هذا الوطن. وأقول لكل الدول الصغيرة التى تتطاول على مصر والتى تستخدم لضرب أم الدنيا أبداً لن تنالوا من وحدة هذا الشعب العظيم أبداً وأقول للسيد أردوغان انتبه من أنت حتى تتطاول على الأزهر وشيخه الجليل الذى يعتبره المصريون بل العالم كله قامة دينية وعلمية وثقافية؟ هذا الرجل دمث الخلق الذى يقدره المصريون بكل طوائفهم فهو مثال للوطنية المصرية التى يعرفها المصريون وتعبر عن خلق الإسلام، فهو عنوان حقيقى لرجل الدين من حيث العلم والخلق والتسامح، فالجميع يعلم أن الشعب المصرى بأزهره وشيخه الجليل وكنيسته الوطنية وعلى رأسها قداسة البابا لا تخضع أبداً لأى طامع أو مستغل ومزايد يحاول النيل من رموزها الوطنية أو جيشها العظيم، فلتحىَ مصر وشعبها وجيشها، فهى قاهرة الظلم وناصرة الحق.