اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، مع الدكتور مصطفى مدبولي القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة. وصرح السفير بسام راضي المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن وزير الكهرباء عرض استراتيجية الوزارة المتكاملة لمشروعات محطات الكهرباء الكبرى الجاري إنشاؤها ومستقبل الطاقة المتجددة في مصر، لافتا إلى أن المستهدف هو وصول نسبة الطاقات الجديدة والمتجددة إلى 20% من مزيج الطاقة حتى العام 2022. وعرض وزير الكهرباء، آخر مستجدات البدء في الخطوات التنفيذية لإنشاء محطة الضبعة النووية، حيث أكد الانتهاء من تشغيل الوحدة الأولى لمحطة الضبعة النووية بحلول العام 2026. واستعرض شاكر، آخر تطورات التعاون مع شركة إيني الإيطالية لإنشاء مصنع محولات الجهد العالي، وإنشاء محطات طاقة شمسية في مناطق بنبان وخطوط ربطها، فضلا عن آخر مستجدات محطة كهرباء العاصمة الإدارية الجديدة، مشيرا إلى أنه جار ربط المحطة بالشبكة الكهربائية الموحدة، ومن المتوقع الانتهاء من العملية منتصف 2018، طبقا للبرنامج الزمني المحدد. وأوضح وزير الكهرباء، ما تمثله المحطة من إضافة كبيرة للشبكة الكهربائية، في ظل أنها أكبر محطة من نوعها في العالم قادرة على إنتاج 4800 ميجاوات، ويعمل بها نحو 8 آلاف عامل. وأضاف المتحدث الرسمي، أن الاجتماع تناول خطة الحكومة لتحويل مصر إلى مركز للربط الكهربائي، عن طريق تنفيذ مشروعات الربط بين دول الخليج والمشرق والمغرب العربي من خلال عدة مشاريع، بينها مشروع الربط الكهربائي بين مصر والمملكة العربية السعودية، والمتوقع تشغيل مرحلته الأولي في العام 2021، ومشروعي الربط الكهربائي مع الأردن وليبيا، فضلا عن مشروعات الربط الكهربائي بين شمال وجنوب المتوسط لاستيعاب الطاقات الضخمة التي سيتم توليدها من الطاقة النظيفة، حيث شهد مارس 2017 توقيع مذكرة تفاهم لإعداد دراسة جدوى الربط بين مصر وقبرص واليونان. وعرض وزير الكهرباء أيضا، الخطوات الجاري تنفيذها لتحويل الخطوط الهوائية ذات الجهد المتوسط أعلى المباني السكنية، إلى كابلات أرضية أو تعديل مسارها، مشيرا إلى أن تلك الخطوة تأتي في إطار حرص الحكومة على الحفاظ علي سلامة المواطنين، والقضاء على أي مخاطر تهددهم، فضلا عن الحرص على رفع وتحسين مستوى الخدمة المقدمة للجمهور، كما استعرض الوزير، مشروعات التغذية الكهربائية على ساحل البحر الأحمر وشرق العوينات. وقال السفير بسام راضي، إنّ السيسي وجّه خلال الاجتماع، بمواصلة جهود التحديث الشامل لقطاع الكهرباء، والاستمرار في عملية تطوير شبكات النقل والتوزيع ومراكز التحكم، وفقا للبرنامج الزمني المحدد، بما يضمن تحسين الخدمة المقدمة للمواطنين في أنحاء البلاد كافة. ووجّه السيسي أيضا، بالانتهاء من الدراسات الخاصة بخطط ومشروعات الربط الكهربائي مع دول الجوار، أخذا في الاعتبار ما ستحققه تلك المشروعات من مصلحة للدول المشاركة، ووجّه أيضا باستمرار نهج الدولة في الربط بين المشروعات التنموية والتطوير الحضاري، وبين تحقيق معايير السلامة والأمان في هذا الإطار.