رحب مجلس نقابة الصحفيين فى اجتماع طارئ، اليوم الخميس، برئاسة الأستاذ جمال فهمى وكيل النقابة، بتدخل رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى من أجل الإفراج عن صحفية "الوطن" المصرية شيماء عادل التى احتجزتها السلطات السودانية، ووجه المجلس التهنئة إلى الزميلة شيماء بعد الإفراج عنها. وقرر المجلس - فى بيان أصدره عقب الاجتماع- تجميد التعاون مع اتحاد الصحفيين السودانيين بسبب الموقف غير المهنى لرئيس الاتحاد محيى الدين تيتاوى الذى لم يراع اعتبارات الزمالة والاخوة بين الشعبين المصرى والسودانى .. واستنكر المجلس البيان الذى أصدره اتحاد الصحفيين العرب بخصوص المشكلة نفسها . كما قرر مجلس النقابة بالإجماع توجيه عقوبة " لفت نظر" إلى الأستاذ ممدوح الولى وفقا للمادة "76" من قانون النقابة بسبب مخالفته لوائح النقابة ونظمها وخروجه على السلوك المهنى والمتمثل فى الإساءة إلى سمعة النقابة، وإهدار قرار أصدره مجلس النقابة بالإجماع فيما يخص تعيين مدير عام للنقابة، وتصريحاته التى حملت تشهيرا بزميلة كانت معتقلة لدى سلطات الأمن السودانية. وأعرب المجلس عن انزعاجه من توجه اللجنة التأسيسية للدستور للإبقاء على هيمنة مجلس الشورى على المؤسسات الصحفية القومية، وكذلك عدم إلغاء العقوبات السالبة للحريات فى قضايا النشر، وطالب البيان كل القوى الوطنية بإتخاذ موقف صلب للدفاع عن حق الشعب المصرى فى التمتع بصحافة وإعلام حر، وتقنين هذه الحريات فى الدستور، محذرا من أن إذا إستمر عدم الالتزام بأهداف الثورة فيما يتعلق بحرية الصحافة والتعبير والحريات العامة ، فإن النقابة ستضطر إلى الإنسحاب من تلك اللجنة . وأكد المجلس فى بيانه على اعتماد لائحة جديدة للأجور، يبدأ فيها الأجر الأساسى للصحفى 2000 جنيه، وهو ما يقترب من متوسط دخل الفرد فى مصر وما يترتب على ذلك من زيادة بحسب الأقدمية. وأعرب المجلس عن إدانته لعودة ظاهرة "دعاوى الحسبة " التى تستهدف إرهاب الصحفيين بدعوى إهانة رئيس الجمهورية ، الأمر الذى يذكر بما كان يحدث أيام الرئيس السابق حسنى مبارك . وأدان البيان من جهة أخرى الطريقة التى تعامل بها موظفو وزارة الخارجية الأمريكية وسفارتها بالقاهرة ، مع الصحفيين المصريين ، خلال زيارة وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون الأخيرة إلى مصر .