قرر الاتحاد العام للغرف التجارية، أمس، تعليق التعاملات الرسمية مع تركيا لحين اعتذار الحكومة التركية عن تصريحات رئيسها رجب طيب أردوغان المسيئة لشيخ الأزهر، وقرر اتحاد الغرف السياحية اتخاذ خطوة مماثلة فور اجتماعه الأسبوع المقبل. ووجه أحمد المسلمانى المستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء التركى وقال عقب لقائه «الطيب» بالمشيخة أمس، إن «أردوغان محدود الثقافة الدينية، لكن جهله التام بمقام الأزهر كان مفاجئاً»، وخاطبه قائلاً: «عليك بالصمت، فلدينا الكثير مما يمكن أن يقال، وأخشى أن ينفد صبر مصر». وقال عماد عابدين، سكرتير عام شعبة السلع الغذائية، إن أحمد الوكيل رئيس الاتحاد، وإبراهيم العربى رئيس غرفة القاهرة، طالبا جميع الشعب بحصر المنتجات التركية التى تدخل مصر لمقاطعتها، لافتاً إلى توفر بدائل تلك المنتجات. وقال على غنيم، عضو اتحاد الغرف السياحية، إن الاتحاد سيتخذ قراراً فى اجتماعه الأسبوع المقبل بوقف جميع الرحلات من مصر إلى تركيا. وأدان الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء، تصريحات أردوغان، التى وصف فيها «الطيب» بأنه «شريك فى انقلاب عسكرى»، وطالبه بعدم المساس برمز يمثل رأس أكبر المؤسسات الإسلامية فى العالم. وطالبت قوى صوفية وحزب النور السلفى الحكومة بقطع العلاقات مع أنقرة. وقال عبدالله الناصر حلمى، أمين اتحاد القوى الصوفية، إن الاتحاد دشن حملة «احمى بلدك» لمقاطعة المنتجات التركية، وقال نادر بكار مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام، إن إهانة شيخ الأزهر غير مقبولة، كما استنكر مجلس كنائس مصر التصريحات المسيئة وقال إن «الطيب» قيمة وقامة كبرى، ومشهود له بوطنيته الصادقة وتاريخه النزيه، وقال عمرو موسى القيادى بجبهة الإنقاذ، خلال زيارته للطيب، إن مقام الإمام الأكبر أكبر من النيل منه. من جهتها، أوقفت الشركات التركية المتحكمة فى تصدير السياح الروس إلى مصر رحلاتها بشكل نهائى إلى القاهرة. وقال اللواء حاتم منير، أمين عام غرفة الفنادق بالبحر الأحمر، إن الخطوة تستهدف شل الاقتصاد المصرى، وإن العديد من الدول بدأت إجلاء سائحيها من شرم الشيخ والغردقة، وإن نسب الإشغال الفندقى بالغردقة بلغ 35% معظمهم من المصريين، فيما كشف عمرو صدقى نائب رئيس غرفة شركات السياحة عن رفض أعداد كبيرة من السياح، خاصة الإيطاليين والروس، الاستجابة لتحذيرات حكوماتهم.