أرجأت الولاياتالمتحدةالأمريكية أمس اجتماعا كان مقررا مع روسيا لبحث الأزمة السورية، في وقت بدا أن واشنطن تعد لضربة عسكرية محتملة، إثر التقارير عن استخدام نظام الرئيس بشار الأسد أسلحة كيماوية. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية إنه "نظرا لمشاوراتنا الجارية حول الرد المناسب على الهجوم بالأسلحة الكيماوية في سوريا في 21 أغسطس"، قررت واشنطن إرجاء لقاء مساعدة وزير الخارجية ويندي شيرمان، والسفير روبرت فورد، مع وفد روسي كان مقررا هذا الأسبوع في لاهاي. وأضاف المسؤول: "سنعمل مع شركائنا الروس على إعادة تنظيم الاجتماع، وكما قلنا بشكل واضح، وهو ما أعادت تأكيده أحداث 21 أغسطس، من الملح أن نتوصل لحل سياسي شامل ودائم للأزمة في سوريا". وأكدت الولاياتالمتحدة اليوم أنه تم استخدام أسلحة كيماوية بالفعل ضد المدنيين السوريين، وحذر وزير الخارجية جون كيري من أن الرئيس باراك أوباما مصمم على "محاسبة الذين استخدموا الأسلحة الأكثر وحشية في العالم". وقال مسؤول إنه استنادا لعدد الضحايا والعوارض التي أصيبوا بها والمعلومات الاستخباراتية الأمريكية والأجنبية، بات من شبه المؤكد في الوقت الحاضر أن النظام السوري استخدم أسلحة كيماوية ضد مدنيين في هذا الحادث". وتشير الحملة الدبلوماسية الأمريكية التي يقودها كيري، والتصريحات الصادرة عن البيت الأبيض، والمؤشرات التي تفيد أن البنتاجون يعيد نشر قواته في جوار سوريا، إلى أن أوباما قد يكون يستعد لإصدار أمر بضربة عسكرية محدودة على سوريا.