سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وداد الدمرداش: لن نتهاون في حقوقنا .. والإضراب مفتوح لحين تحقيق المطالب القيادية العمالية في شركة غزل المحلة: كنا نواة الثورة ومع هذا لم نحصل على حقوقنا
يجمع بينها وبين كل ركن من أركان شركة غزل المحلة حكاية، هنا وقفت مع زملائها للمطالبة بحقوقهم، وهناك هتفت ضد الظلم والفساد، هى وداد الدمرداش العاملة فى شركة غزل المحلة، وأحد القيادات العمالية بها، بينها وبين ماكينات المصانع فى الشركة عشرة وحب، تحكى لها عن معاناة العمال فى شركة كانت فى يوم من الأيام إحدى القلاع الصناعية فى الشرق الأوسط، إنتاجها كان يضرب به المثل، ولكن تبدل الحال وتغيرت الأيام وأصبح حال الماكينات من حال العمال كلاهما يعانى من الإهمال وعدم الاهتمام. «وداد» التى يزيد عمرها على الأربعين عاما بقليل شاركت بقوة فى كل الإضرابات والاحتجاجات التى شهدتها شركة غزل المحلة منذ عام 2006 وحتى الآن.. تعرف مطالب العمال جيدا وتتحدث باسمهم وتحثهم على عدم التنازل أو التهاون فى حق من حقوقهم. «الوطن» تحاور وداد الدمرداش التى لقبها العمال بالمرأة الحديدية: * لماذا تظاهر عمال شركة غزل المحلة هذه المرة؟ ولماذا التهديد بالتصعيد؟ - عمال شركة غزل المحلة تعرضوا للمهانة طوال عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك، وتظاهروا واعتصموا للحصول على حقوقهم، وكانوا نواة الثورة فى مصر، وكنا نعتقد أن أحوال شركة غزل المحلة وعمالها ستتحسن بعد الثورة التى شاركوا فيها، ولكن للأسف الحال ازداد سوءا، وهناك أشخاص يلعبون دورا مهما فى تدمير الشركة وإهدار المال العام بها فى كافة قطاعات الغزل والنسيج وإدارة المبيعات، والسؤال الذى لا نعرف إجابته كيف يرقى فؤاد عبدالعليم حسان المفوض السابق لشركة غزل المحلة، ويتولى منصب رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج مع أن العمال يتهمونه بالتورط فى قضايا فساد؟! * ما الذى دفعك لقيادة المظاهرات والاحتجاجات فى الشركة؟ - عانيت كثيرا من ظلم مجلس الإدارة السابق، وأقصيت من قسم الملابس إلى قسم الحضانة، لذلك آليت على نفسى الدفاع بكل ما أوتيت من قوة عن عمال الشركة الذين يعانون من تدنى الأجور، وضعف مستوى الخدمة والرعاية الصحية فى مستشفى الشركة، وقضية كل عامل توفير دخل مناسب يكفى حاجته ومعيشته، والعمال خرجوا من جميع أقسام الشركة للتظاهر والاحتجاج من أجل الدفاع عن حقهم المشروع فى حياة كريمة والحصول على الحوافز والأجور المنهوبة، العامل يحصل على قوت يومه بالكاد فى الوقت الذى يسكن أعضاء مجلس الإدارة الفيلات والشقق الراقية على نفقة أموال الدولة، وعلى حساب العمال المقهورين. * ولكن يقال إن الإضرابات المتكررة أصابت الشركة بخسائر كبيرة، وأصبحت تعانى من نقص حاد فى الموارد؟ - ما أصاب الشركة ليس بسبب الإضرابات ولكن بسبب فساد مجالس الإدارات المتتالية التى حرمت العمال من حقوقهم ولم تعمل على تطوير الشركة ومصانعها، معظم الماكينات فى شركة المحلة متهالكة ومعدل إنتاجها ضعيف ومن الصعب مقارنته بإنتاج الماكينات فى شركات القطاع الخاص المنافسة لشركة المحلة، ومعظم الماكينات التى يتم توريدها لأقسام الشركة صينية الصنع، ولا تتوفر لها قطع الغيار فى الأسواق المحلية. * ما أبرز مطالب عمال غزل المحلة؟ - عمال الشركة يطالبون بانتخاب أعضاء مجلس الإدارة، وسرعة إجراء انتخابات النقابة العمالية، والحصول على العلاوات المتأخرة، والعمال وضعوا سقفا محددا لمطالبهم، وعلى رأسها إحالة المهندس محسن الجيلانى رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج السابق، والمهندس فؤاد عبدالعليم حسان المفوض العام السابق للشركة ورئيس الشركة القابضة الحالى إلى النيابة العامة، والتحقيق معهم فى تدمير شركات الغزل، وإقالة جميع مستشاريهما، وهيكلة جميع الشركات التابعة للشركة القابضة إداريا لتحقيقها خسائر مستمرة، وزيادة مكافأة نهاية الخدمة إلى شهرين عن كل سنة خدمة فعلية، وزيادة بدل طبيعة العمل إلى 35%، وإعادة هيكلة وتطوير القطاع الطبى من جديد خاصة أنه تم رصد ما يقرب من 20 مليون يورو للتطوير. * هل هناك مفاوضات فى الوقت الراهن لفض إضراب العمال قبل بداية شهر رمضان؟ - تلقينا اتصالات من الجهات التنفيذية فى الغربية وكان من المفترض أن يكون هناك لقاء مع وزير الصناعة والتجارة ووزير القوى العاملة بوساطة من المهندس سعد الحسينى القيادى فى حزب الحرية والعدالة، ولكن اللقاء تم تأجيله لأسباب غير معلومة. * ولكن بعض العمال يرفضون وساطة أى تيار أو حزب سياسى لإنهاء الإضراب؟ - عمال الشركة يدركون تماما مصالحهم، ويهدفون إلى تحقيق مطالبهم العامة وليس مصلحة شخصية. * هل هناك خطوات تصعيدية من قبل عمال شركة غزل المحلة لتحقيق مطالبهم؟ - سيظل هدف العمال هو التوحد حول مطالبهم وسأواصل حثى لهم جميعا داخل أقسام الغزل والنسيج والملابس الجاهزة والصوف والكهرباء والتعاون وغيره بالاستمرار فى إضراب مفتوح عن العمل، لحين تحقيق المطالب واستجابة الحكومة والجهات المسئولة عن إدارة الدولة لحقوق العمال، وشعارنا هو نعم للنهوض بشركتنا التى أصابها فشل إدارى وتدمير متعمد من قبل القائمين على إدارتها والمتسببين فى ضياع حقوق العاملين.